قد يعتبر البعض ان تفجيري تركيا ومصر جاءا ردا على خسارة الارهابيين ملاذا هاما في حلب مع الضربة التي منيت بها الجماعات الاسلامية المتشددة في العاصمة الاقتصادية لسوريا ..في هذا السياق فان عمليتي اسطنبول وكنيسة الاقباط الارذوكسية تحملان اكثر من دلالة.. فمصر تقود منذ سنوات حربا ضد التنظيمات المتطرفة في سيناء ..علاوة على ذلك فان النظام المصري بدت مواقفه الاخيرة متقاربة مع نظيره في دمشق وقد تحدثت بعض التقارير الاعلامية عن وجود قوات مصرية تشارك في المعارك الدائرة في حلب الى جانب القوات التابعة للنظام السوري ..
لقد اتهمت القاهرة حركة «حسم» بالمسؤولية عن العملية ..وسبق لهذه الجماعة التكفيرية ان زادت من وتيرة هجماتها في مختلف أنحاء البلاد ،وباتت تشكل تهديدا امنيا غير مسبوق باعتبار ان عناصرها استطاعوا نقل عملياتهم من سيناء الى قلب العاصمة .. لتضاف الى قائمة الجماعات والحركات الارهابية التي تقض مضاجع مصر وفي مقدمتها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي ظهر في سيناء في جوان من عام 2012، معلنا مبايعته آنذاك لأمير «داعش» الارهابي، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
اما في تركيا ، فقد شنت السلطات المحلية حملة اعتقال طالت اكثر من مئة عنصر من اعضاء أكبر حزب مؤيد للأكراد في تركيا بعد تفجيري اسطنبول اللذين اعلنت مجموعة كردية متشددة مسؤوليتها عنهما.
أهداف مشتركة
اعتبر الكاتب والصحفي المصري علاء فاروق احمد ان هذه التفجيرات تمثل استراتيجية معروفة للمجموعات الارهابية التي تمول داخليا ودوليا.. وعن وجود.....