سوريا: تباين حول مشروع قرار لوقف إطلاق النار واجتماعات مكثفة لبحث «إنقاذ حلب»

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية لصالح مشروع قرار كندي يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية هناك، ووضع حد لحصار المدن، بما فيها حلب.وصوتت 122 دولة لصالح مشروع القرار فيما صوتت 13 دولة أخرى ضده، بما في ذلك روسيا

وإيران وبيلاروس وكوريا الشمالية وسوريا. وامتنعت 36 دولة عن التصويت، خلال الجلسة التي عقدت في وقت متأخر امس الأول الجمعة.

وينص هذا القرار على أهمية العملية السياسية لتطبيع الوضع في سوريا واستئناف المفاوضات السورية، كما يشير المشروع إلى مسؤولية الحكومة السورية عن تفاقم أنشطة الجماعات الإرهابية في سوريا.جدير بالذكر أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة.
.وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أكد أن موسكو ستصوت ضد مشروع القرار الذي قدمته كندا حول سوريا.

وقال تشوركين قبل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مشروع القرار المطروح للتصويت فيه عيوب كثيرة، مضيفا أنه لا يحتوي على وقف الأعمال القتالية من قبل الإرهابيين.وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو تدعو لاستئناف المحادثات السورية وتعول على دور أممي أكثر نشاطا مؤكدا أن « موسكو تعمل مع واشنطن على حل في سوريا يرضي الجميع».

«استمرار المتاجرة بمعاناة السوريين»
من جهته أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن سوريا ترفض مشروع القرار الكندي وتطالب رئاسة الجمعية بالحصول على رأي المستشار القانوني للجمعية.
وقال الجعفري خلال جلسة الجمعية: «ممارسات وفد كندا ومن انضم إليها أثبتت الفجوة الهائلة بين النظرية والتطبيق فيما يخص سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها».وأضاف الجعفري أن النهج الذي تتبعه بعض الدول الأعضاء يشكل خطرا حقيقيا على مصداقية الأمم المتحدة وفعاليتها في التعامل مع الأزمات الدولية، وأن «التصويت على مشروع القرار الكندي يعني استمرار المتاجرة بمعاناة الشعب السوري وتقديم الدعم للإرهابيين».

فرنسا ترفض أي تدخل دولي
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي إيرولت، امس السبت، إن الحاجة الملحة في حلب وبقية سوريا هي إنهاء القصف وتوفير مساعدات إنسانية للمدنيين.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات «أصدقاء سوريا» في باريس إن ما يجري في حلب يشبه التصفية الطائفية وهذا سيغذي التوترات مستقبلاً.ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني شتاينماير إن سكان شرق حلب يعيشون تحت تهديد يومي بالموت ولا يرون أي مستقبل.وأضاف أن اجتماع باريس قيم احتمالات الهدنة في شرق حلب وإدخال مساعدات للمدنيين دون التوصل لاتفاق.
وكانت عشر دول غربية وعربية تدعم المعارضة السورية، قد اجتمعت في باريس امس، السبت، للبحث في الوضع الإنساني الملح في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، والتي يوشك أن يستعيدها النظام وحلفاؤه بالكامل.
وبحث المشاركون - ممثلو 5 دول غربية هي أميركا وبريطانيا وألمانيا وإيطالياو4 دول عربية هي السعودية والإمارات وقطر والأردن، كما يشارك في الاجتماع كل من تركيا والاتحاد الأوروبي - الأوضاع في حلب وبشكل أوسع في سوريا وإمكانيات التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.وحضر الاجتماع ممثل المعارضة السورية رياض حجاب، وكذلك رئيس المجلس المحلي المعارض لمدينة حلب بريتا حجي حسن.

لقاء روسي أمريكي
وفي موازاة هذا الاجتماع في العاصمة الفرنسية، التقى خبراء روس وأمريكيون في جنيف لبحث محاولة «إنقاذ حلب من دمار تام»، كما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وذلك عبر وقف لإطلاق النار وإخلاء المدنيين والمعارضين المسلحين، وإدخال مساعدة إنسانية.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، حضر اجتماعاً مغلقاً لمجلس الأمن الخميس قبل المحادثات المرتقبة في جنيف بين الولايات المتحدة وروسيا حيال اتفاق محتمل من شأنه أن يسمح بخروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من حلب.

بدء «المرحلة الثانية» من عملية الرقة
ميدانيا أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية تدعمها واشنطن، امس السبت بدء «المرحلة الثانية» من حملة «غضب الفرات» لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا.
وفي قرية العالية في ريف الرقة الشمالي، اعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان تلته المتحدثة باسم الحملة جيهان الشيخ أحمد أنه «تم اتخاذ قرار البدء بالمرحلة الثانية من الحملة، والتي تهدف إلى تحرير كامل الريف الغربي من الرقة اضافة إلى عزل المدينة».

دعم امريكي
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر امس السبت، إن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي إضافي إلى سوريا للمساعدة في الحملة التي تهدف إلى طرد تنظيم «داعش» من الرقة.وأضاف في كلمة أن روسيا أكبر داعم أجنبي للرئيس السوري بشار الأسد «أججت الحرب الأهلية وأطالت معاناة الشعب السوري».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115