تقرير منظمة التعاون والإغاثة العالمية بالتعاون مع يونيسيف ليبيا: حوالي 20 ألف طفل لاجئ عبروا المتوسط بمفردهم إلى أوروبا سنة 2016

تحولت ليبيا في السنوات الخمس الأخيرة الى بوابة عبور لآلاف المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الى اوروبا ، جاؤوا من حوالي اثني عشر بلدا من الشرق الاوسط و افريقيا ، هربا من الحروب والدمار والظروف الامنية المضطربة في بلادهم ..وقد

سلط تقرير صدر مؤخرا عن منظمة التعاون والإغاثة العالمية «Iocea» بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة يونيسيف بعثة ليبيا، الضوء على مختلف الصعوبات التي تواجه المهاجرين -وجلهم من الاطفال والنساء- في رحلة العبور الى الضفة الاوروبية .

رصد التقرير احوال المهاجرين في ليبيا وذلك عبر جمع شهادات من مهاجرين تحدثوا عن معاناتهم في مختلف مراحل الهجرة ..اطفال دون عشر سنوات وجدوا انفسهم يهاجرون عبر الصحراء الافريقية متعرضين لمختلف اشكال التهديدات الصحية والنفسية ..وبحسب تقديرات اليونيسيف فقد وصل بين جانفي واكتوبر من عام 2016 اكثر من 20 الف طفل دون ذويهم الى ايطاليا عن طريق البحر وهناك - - شح في المعلومات وتكتم حول مصير اغلبهم ..وتجدر الاشارة الى ان هذه الدراسة الميدانية هي الاولى من نوعها التي تجرى في ليبيا من قبل منظمة غير حكومية وتعطي رؤية دقيقة للظروف التي يواجهها الاطفال والنساء في معركة البقاء . التقرير هو ملخص لدراسة ميدانية اجرتها المنظمة.

ضحايا عصابات التهريب
ويستند التقرير الى 122 شهادة بما في ذلك 40 طفلا و 48 إمرأة في المناطق الحضرية والريفية و 34 امرأة في مراكز اعتقال رسمية، ومقابلات مع مسؤولين محليين ورؤساء بلديات ، اضافة الى العاملين في مجال الرعاية الصحية، ومديري مراكز الاحتجاز. وقد أجريت عملية جمع البيانات في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، وشملت فقط مراكز الاحتجاز الرسمية التي تديرها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا.

وقد اشار غسان خليل ممثل اليونيسيف في ليبيا في مقدمة التقرير الى ان المنظمة التي اعدت التقرير وضعت في عام 2015 خطة لدراسة اوضاع النساء والأطفال المهاجرين في ليبيا من اجل ملء الفراغ في المعلومات المتعلقة بالعنف والتهريب وقضايا الحماية الدولية التي تواجه هذه الجماعات.

وقد تحدث التقرير ايضا عن الصعوبات التي واجهت عمل الباحثين ومنها صعوبة الوصول الى اماكن الاحتجاز غير الرسمية التي تديرها الميليشيات،
وبحسب الدراسة فان اكثر اللاجئين جاؤوا من 12 بلدا وتمثل النسبة الأكبر سوريا ونيجيريا وإريتريا وإثيوبيا.

عنف نفسي وجسدي
وتوصلت الدراسة الى ان ما لا يقل عن ثلث النساء والأطفال المهاجرين تعرضوا الى سوء معاملة وعنف اثناء رحلتهم. وان ربع.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115