اللمسات الأخيرة قبل حسم معركة الموصل: العراق يتهيّأ لمرحلة مابعد «داعش» الإرهابي

أعلنت السلطات العراقية أمس تقدمها الكبير نحو استعادة مدينة الموصل بالكامل بعد فرض سيطرتها على 6 أحياء شرق المدينة ليصل مجموع القرى المحررة 64، مما يوسع الرقعة التي يسيطر عليها الجيش في معقل التنظيم المتشدد «داعش» ويزيد من قرب الحسم في

أهم معركة يخوضها الجيش العراقي لتطهير البلاد من هذا التنظيم الإرهابي. ويرجع مراقبون أسباب تأخر الحسم إلى استعمال «داعش» للمدنيين في الموصل كدروع بشرية لمنع تقدم قوات الجيش .

وبدأ الجيش العراقي بالتشارك مع قوات البيشمركة -قوات إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال العراق- بشنّ هذا الهجوم الحاسم تحت غطاء جوي من التّحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لاستعادة السيطرة على اكبر المدن العراقية الواقعة تحت سيطرة «داعش» الارهابي.ويصف مراقبون المعركة بأنها الأهم في حرب الحكومة العراقية ضدّ الإرهاب .

مدينة الموصل العراقيّة سقطت في قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي يوم 4 سبتمبر 2014 ، لتصبح هذه المدينة ذات البُعد الاستراتيجي والسّياسي الهامّ، «الخاصرة الرخوة» للتنظيمات المتطرّفة نتيجة تداخل الأدوار الخارجيّة والداخلية وتضارب الاستراتيجيّات عقب انسحاب القوّات الأمريكيّة من العراق.

ويُرجع مُراقبون أسباب تغلغل تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق إلى انهيار المؤسسة العسكريّة عقب انسحاب القوّات الأمريكيّة وانتشار الفوضى الأمنية والسياسية في البلاد وهو ما استغلته الأطراف الإقليمية والدولية (تركيا وإيران بالأساس) لخلق موطئ قدم لها في العراق ، عبر الارتباط بالأطراف المحلية الفاعلة(الأكراد، الميلشيات الشيعية) وتقديم الدعم لها خدمة لمصالحها وتوسيعا لنفوذها .

معركة الموصل ضمّت أطرافا محلية وأخرى خارجية ممّا أدّى إلى تشابك الأدوار فيها وتضارب الاستراتيجيات أيضا ، كما واجهت هذه المعركة الحاسمة انتقادات أيضا تعلقت أساسا بتوقيتها خصوصا وانّ معركة الفلوجة لم يتم حسمها بشكل نهائي وفق تقارير إعلامية . ويثير آخرون نقطة حساسة تتعلق بما بعد خروج تنظيم «داعش» من هذه المدينة التي كانت تعدّ معقله الرئيسي في العراق، وما سينتج عن ذلك من أزمة نزوح كارثية بدأت ملامحها تتشكّل منذ يوم الاثنين المنقضي ، رافقتها تحذيرات دولية ، بالإضافة إلى تساؤلات ملحة عن وجهة مقاتلي التنظيم المقبلة والمقدّرة أعدادهم بالآلاف.

سياسة التريث
من جهته قال الباحث العراقي في جامعة كاليفورنيا الأمريكية د.جاسم البديوي لـ»المغرب» أنّ كل الدلالات والمؤشرات تشير إلى.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115