تقع المساجد الأربعة في ضواحي باريس و تخص بالتحديد جامع الإخلاص في منطقة فال دي مارن ومسجد سلفي في ضاحية لي زيفلين و جامع الروضة في سان سان دوني ومسجد الفتح في كليشي سو بوا. منذ أن قامت الشرطة بمراقبة وتفتيش بعض المنازل والمساجد اتضح لها أن هذه المساجد تقع في محور التحرّك السلفي. وقد ثبت للمحققين فتح مدرسة قرآنية غير مرخص لها كانت تزورها مجموعة من الأشخاص تمت إدانتهم بالمشاركة في شبكة جهادية بعلاقة مع سوريا. أما بالنسبة لمسجد لي زيفلين فجاء في إعلان والي الجهة أنه «فضاء مرجعي مؤثر في الحركة السلفية يشجع على إسلام متشدد يدعو إلى التمييز والكراهية والعنف». من ناحية أخرى تتهم السلطات جامعي سان سان دوني و كليشي سو بوا أين تتواجد جالية مسلمة هامة عدديا، باحتضانه لعدد من الجهاديين بعضهم متهمون بالتحضير لعملية إرهابية على التراب الفرنسي.
غلق 50 مسجدا و طرد 80 إماما منذ 2012
حسب تصريحات وزير الداخلية الفرنسي تم منذ 2012 غلق أكثر من 50 مسجدا و أخذ إجراءات إدارية لطرد أكثر من 80 إماما لأسباب مختلفة. ورصدت أجهزة الأمن ما يقارب 150 «مسجدا سلفيا» تبث فيه وجود خطابات كراهية و تحريض على الجهاد. من ناحية أخرى، تواجه الحكومة مشكلة تكوين الأئمة الذي يصل عددهم إلى 1800 ينتمون إلى اتجاهات عقائدية مختلفة من بينهم 300 إمام أجنبي من المغرب والجزائر و تركيا مفوضين من بلدانهم. أما باقي الأئمة فلم يتمكن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من التحكم في تعيينهم و تأطيرهم وتكوينهم بالرغم من دعم الحكومة.
تجدر الإشارة هنا إلى الصعوبات القانونية التي تواجهها الحكومة في إدارة هذا الملف بحكم أن جل المساجد فتحت تحت .....