القضاء يفرض على الحكومة موافقة البرلمان: قرار من محكمة عليا قد يعيد بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي

أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستستأنف قرار المحكمة العليا التي أجازت تصويت البرلمان على بدء إجراءات خروج المملكة المتحدة من عضوية الاتحاد الأوروبي، أو Brixet كما هو متداول اصطلاحه إعلاميا، فقد ذكر متحدث باسم الحكومة في بيان أنها تبدي خيبة

أملها لحكم المحكمة، وقال: «البلاد صوتت لمغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء أيده البرلمان نفسه، والحكومة مصممة على احترام نتيجة الاستفتاء، وسنستأنفه» في إشارة إلى رفض حكم المحكمة البريطانية العليا ، الذي يلزم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، الحصول على موافقة البرلمان قبل أن تبدأ المفاوضات الرسمية مع بروكسل بشأن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد.

وكانت مجموعة من المحامين نجحت بإقناع المحكمة بأن ماي ليست مخولة باستخدام امتياز قانوني قديم لتبرير قرارها لبدء مفاوضات الخروج بدون الحصول على موافقة البرلمان والتصويت فيه لنيل الموافقة، برغم نتيجة الاستفتاء التي كانت بموافقة 52 % من البريطانيين على قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، إلا أن قضاة المحكمة العليا، ذكروا أنها لا تقبل ذريعة الحكومة التي لم تجد أي جدوى من تصويت البرلمان، و»تقبل الحجة الرئيسية لمقدمي الطلب». وأعرب أحد مقدمي الطلب، وهو غراهام بينيي، عن ارتياحه «لنصر الديمقراطية البرلمانية»، وتمنى أن يقبل الجميع قرار المحكمة، لمساعدة البرلمان على أن يتخذ قراراً بشأن بدء تفعيل الفصل 50 من معاهدة لشبونة، ثم وجه دعوة الى الحكومة بعدم استئناف القرار.

انتهاك للحقوق
واعتبر مقدمو الطلب أن الخروج من الاتحاد الأوروبي، من دون استشارة البرلمان سيشكّل انتهاكاً للحقوق التي تضمنها معاهدة الاتحاد الأوروبي لعام 1972 والتي تدمج التشريع الأوروبي ضمن تشريع المملكة المتحدة، فيما اعتبر محللون أن قرار المحكمة العليا، لو نجح، فقد يعيد بريطانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، إذا ما أقر برلمانها القرار. وكانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي قالت إنها ستقوم بتفعيل عملية الخروج من الاتحاد قبل نهاية مارس المقبل، لتفتح بذلك فترة تفاوض من عامين كحد أقصى. واعتبرت ماي أنها.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115