سوريا: روسيا تعلن عن «هدنة إنسانية» لعشر ساعات يوم غد في حلب

أعلن الجيش الروسي في بيان أمس الأربعاء عن «هدنة إنسانية» جديدة في حلب في شمال سوريا لمدة عشر ساعات الجمعة، في وقت تدور معارك متقطعة بين قوات النظام السوري المدعومة من موسكو وفصائل المعارضة على أطراف المدينة. وردت فصائل سورية معارضة

تشارك في معارك حلب برفض المبادرة الروسية مؤكدة أنها «غير معنية» بهذا الإعلان «من جانب واحد».

كما طلبت روسيا يوم امس الأربعاء من مقاتلي المعارضة السورية المتحصنين في مدينة حلب مغادرتها بحلول مساء الجمعة مشيرة إلى أنها ستمدد وقفا للغارات الجوية ضد أهداف داخل المدينة.
وأضافت أنه سيُسمح للمدنيين والمرضى والجرحى بالمغادرة عبر ستة ممرات أخرى.وقالت الوزارة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف القتال «لتفادي وقوع ضحايا دون داع» قائلا إن السلطات السورية ستضمن انسحاب القوات السورية من الممرين المخصصين لمغادرة مقاتلي المعارضة.

وقال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف «اتخذ قرار بإرساء «هدنة إنسانية» في حلب ، وأوضح أن قرار الهدنة اتخذ بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين وبالتوافق مع دمشق.وكانت روسيا أعلنت من طرف واحد «هدنة إنسانية» لثلاثة أيام انتهت في 22 أكتوبر بهدف إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين راغبين في الخروج من أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قوات النظام والتي تتعرض بانتظام لقصف مكثف من الطيران السوري والروسي. إلا أنّ ثمانية ممرات فتحت لهذه الغاية بقيت مقفرة، بسبب اشتباكات حصلت على أحدها في اليوم الأول، ومشاعر من عدم الثقة والخوف لدى السكان والمقاتلين المعارضين للنظام. وقال غيراسيموف إن «جميع الممرات الإنسانية التي أقيمت في السابق ستواصل العمل للسماح بخروج مدنيين ومقاتلين».

رفض وانتقاد
وتعليقا على الإعلان الروسي، قال ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، وهي من ابرز الفصائل المشاركة في معارك حلب، وفق «فرانس براس» انه «لا قيمة لهذا الإعلان من جانب واحد»، مضيفا «لسنا معنيين به ولا نثق بالروس ولا بمبادراتهم الرخيصة». وأكد ان «روسيا لم تلتزم بكل المبادرات التي أطلقتها» والتي كانت بهدف «التوظيف السياسي والإعلامي لتخفيف الضغط الدولي عنها بعد ارتكاب جرائم حرب في سوريا».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115