بعد إخلاء مخيم «كاليه العشوائي»: السلطات الفرنسية تداهم مخيّما جديدا للاجئين شمال باريس «كاليه»

داهمت الشرطة الفرنسية ومسؤولو هجرة،امس الاثنين، مخيما في الأسابيع الأخيرة بالقرب من محطة مترو «ستالينغراد» شمال باريس.ونقلت وكالة «أسوشيتد براس» عن مسؤولين قولهم، أن العملية ليست إخلاء، لكنها تهدف إلى التحقق من وثائق المهاجرين وأوضاع الصرف الصحي في خيامهم.

وأظهرت لقطات بثها تلفزيون «بي إف إم» مهاجرين يدفعون دروع قوات مكافحة الشغب شمالي باريس بالقرب من محطة المترو.وتبرز مثل هذه المخيمات كثيرا على السطح في باريس، ما يدفع السلطات إلى إزالتها بشكل دوري.وقد أخلت السلطات الفرنسية، الخميس، المهاجرين من المخيم والمقدر عددهم بـ 5 آلاف شخص إلى مراكز إيواء.

«هولاند: لن نقبل بمخيمات تسيء لقيمنا»
من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أن بلاده لن تقبل بوجود مخيمات للمهاجرين على أراضيها، معتبراً أنها تسيء للقيم الوطنية والتضامن في فرنسا.
وأكد هولاند خلال زيارته لمركز استقبال للمهاجرين في منطقة دوي لافونتين غرب فرنسا، على المضي قدماً في إزالة باقي المخيمات في البلاد، وذلك على غرار مخيم كاليه، الذي أشاد بتفكيكه دون وقوع أية مشاكل.وتابع هولاند «في مواجهة هذا الاختبار الذي مثله اللاجئون، كان علينا أن نكون في مستواه. لم نكن قادرين على القبول بالمخيمات ولن نقبل بذلك».

وقال «بقي 1500 قاصر في كاليه، سيتم نقلهم سريعاً إلى مراكز أخرى»، موضحاً أنه «تشاور مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ليواكب البريطانيون هؤلاء القاصرين في هذه المراكز ويشاركوا لاحقاً في استقبالهم في المملكة المتحدة».

بريطانيا على الخط
في المقابل، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان «نحن ملتزمون بقوة بالعمل مع الفرنسيين لحماية الأطفال الباقين في كاليه، وهذا يشمل نقل الأطفال المؤهلين إلى المملكة المتحدة في أقرب وقت ممكن وبشكل آمن». وأضاف «لقد نقلنا إلى بريطانيا عدداً كبيراً من القاصرين غير المصحوبين.

كما قال وزير الداخلية امبير رود في البرلمان هذا الأسبوع «سيتم نقل مئات الأطفال والشباب إلى بريطانيا في الأيام والأسابيع المقبلة».
أما في ما يتعلق بالمهاجرين الذين توجهوا في الأيام الأخيرة إلى باريس، فأوضح هولاند «علينا إجلاؤهم لأن هذا الأمر لا يمكن أن يكون دائماً». وتابع «كنت واضحاً تماماً، الأشخاص الذين يحق لهم اللجوء سيتم نقلهم إلى مراكز ايواء وإرشاد، ومن لا ينطبق عليهم ذلك سيعادون من حيث أتوا».

تصريحات مستفزة
على صعيد آخر قالت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، إن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، قال خلال لقاء صحفي مع إذاعة «ار اف اي» ، وقناة «فرانس 24» الفرنسيتين، أن حزب اليسار الفرنسي قد يكون الأغبى على الإطلاق على مستوى العالم، حيث بات يشهد اختلافات كثيرة بين صفوفه.

ودعا مانويل فالس اليسار إلى توحيد أفكاره على حد ما والسير في نطاق محدد لعدم تعرضه للفشل في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إقامتها العام المقبل 2017، وأكد أن اليسار الفرنسي سيكون أغبى يسار في العالم، بعدما رفض إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق وأحد المرشحين للانتخابات التمهيدية، وكذلك ارنو مونتبور تلك الدعوات ورفض الاتفاق على نهج موحد للسير عليه.

وقال رئيس الحكومة الفرنسي «أريد أن يرقى مرشحو اليسار قليلا، حتى لا ينهزم الحزب في الانتخابات العام المقبل، وأن الاتفاق بيننا هو الاختيار الصحيح لنتمكن من الفوز غدا، كما يجب علينا أن نتصرف بمسؤولية، نحن لسنا في ملعب والأمر يتطلب المزيد من الجدية».
والجدير بالذكر أن نتائج استطلاعات الرأي التي تقوم بها معاهد الاستطلاعات لا تمنح أي بصيص أمل لليسار وتتنبأ له بهزيمة نكراء .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115