ليبيا: المجلس الأعلى للدولة يستبعد عددا من أعضائه والغموض يلف المشهد من جديد

نبّه نشطاء بالمجتمع المدني من داخل طرابلس من إمكانية تطور الأحداث وحصول مواجهات مسلحة لا أحد يتكهن بتداعياتها سياسيا وأمنيا،وذلك على خلفية انقلاب رئيس حكومة الإنقاذ الوطني ورئيس المؤتمر الوطني على الاتفاق السياسي ودعوتها صراحة بإسقاط

المجلس الرئاسي والتنصّل علانية من مخرجات الحوار السياسي الذي أفرز الاتفاق السياسي.

وحذّر النشطاء المجلس الرئاسي ورئاسة المجلس الأعلى للدولة من مغبّة استعمال القوة لإخراج رئيس حكومة الإنقاذ وعدد من أعضاء المؤتمر الوطني من مقر المجلس الأعلى للدولة ،ومجمع قصور الضيافة لافتين النظر إلى ضرورة اعتماد أسلوب الحوار بين جناح خليفة الغويل النوري بوسهمين – الصادق الغرياني من جهة والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة.

من جانب ثاني يشار إلى أنّ المجلس الأعلى للدولة أعلن أمس الجمعة عن اتخاذ قرار استبعاد 20 عضوا من أعضائه معللا القرار بمعارضة هؤلاء للاتفاق السياسي. خطوة يراها الملاحظون غير صائبة ومن شأنها تعزيز موقف الغويل حيث من المؤكد بأن من جرى استبعادهم من عضوية المجلس الأعلى للدولة سوف يلتحقون بمعسكر رئيس حكومة الإنقاذ المطالب بعودة المؤتمر الوطني العام وإسقاط الرئاسي وهو أيضا صاحب دعوة تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حكومة طبرق.

ويضيف الملاحظون بأن الأيام القادمة سوف تشهد بلوغ التجاذبات مستوى غير مسبوق وهي تشابه ما حصل عند عودة المؤتمر الوطني بدعم من فجر ليبيا التي احتلت طرابلس، وطردت حكومة عبد الله الثني من العاصمة ومكنت المؤتمر من حكم العاصمة وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني في نسختها الأولى ثم في نسختها الثانية.

فراغ سياسي وامني
معلوم أن حكومة الإنقاذ ورغم دخول المجلس الرئاسي لطرابلس إلاّ أن فشلها في بسط نفوذها دفع بحكومة الإنقاذ للتقدم وملء ما يمكن وصفه بالفراغ السياسي والأمني، وهو ما عبّر عنه رئيس حكومة الإنقاذ من خلال دعوة وزرائه لمباشرة عملهم واستعادة مقرات وزاراتهم.

ضعف المجلس الرئاسي وتخلي المليشيات الداعمة له عنه إضافة إلى رفض مجلس النواب المصادقة عن حكومة السراج كل ذلك.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115