إلى أن 83 % من اللاجئين المسيحيين والإيزيديين تعرضوا للعنف عدة مرات، و42 % تلقوا تهديدات بالقتل، و56 % تعرضوا للاعتداء الجسدي، و6 % للاغتصاب، وأشار التقرير الى أن 91 % من الهجمات ارتكبت من قبل لاجئين آخرين أو من حراس الأمن أو أشخاص آخرين.
ومن ناحيته ندد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير في كلمه له ببرلين عقب صدور التقرير بالعنف الذي تتعرض له الأقليات الدينية مثل المسيحية واليزيدية في مخيمات اللاجئين في بلاده، وأشار إلى أهمية التحلي بالعلم واحترام الثقافات وحرية الاعتقاد والدين، حيث ان نتيجة التقرير الصادر عن المنظمة غير الحكومية أثبتت أن هناك 743 لاجئا مسيحيا تعرضوا لعنف طائفي بجانب 10 من الإيزيديين، كما تم رصد 231 عملية عنف أخرى بين شهري فيفري وافريل، وهو ما يشير الى خطر حقيقي، وهناك الكثير من الحالات التي لم تجر معها تقارير، أو لم يقم أصحابها بالإبلاغ.
مهاجمة مكاتب اللجوء
قال مسؤولون في اليونان وفي الاتحاد الأوروبي إن طالبي لجوء هاجموا مبنى المكتب الأوروبي لدعم اللجوء في جزيرة ليسبوس اليونانية أمس الاثنين، وذلك احتجاجا على التأخر في نظر طلبات اللجوء.
وقال متحدث باسم الشرطة اليونانية في الجزيرة أن نحو 70 شخصا أغلبهم من باكستان وبنغلادش ألقوا حجارة وأغطية مشتعلة على حاويات خاصة بالمكتب داخل مخيم موريا للاجئين مما ألحق أضرارا بثلاث حاويات.
وقال جان بيير شمبري المتحدث باسم المكتب الأوروبي لدعم اللجوء أن المحتجين ألقوا قنابل حارقة بينما كانت تجرى مقابلات مع طالبي لجوء. وأجلي موظفو المكتب من المخيم. وأضاف «حرقوا مكاتبنا هذا الصباح... العملية لن تستأنف في الوقت الراهن... يجب أن نقيم
أمورا أمنية ومن وجهة نظرنا نحتاج الى وجود أكبر للشرطة اليونانية في المكان.» ويعيش أكثر من 15 ألف طالب لجوء في مخيمات مكتظة على جزر يونانية قريبة من تركيا وقد تقطعت بهم السبل بسبب اتفاق أوروبي مع أنقرة لغلق الطريق الرئيسي الذي استخدمه مليون لاجئ ومهاجر للوصول إلى أوروبا العام الماضي.وينتظر طالبو اللجوء لأسابيع أو أشهر حتى يُنظر فى طلباتهم.
ويوجد نحو ستة آلاف طالب لجوء في جزيرة ليسبوس وحدها وهو ما يمثل تقريبا ضعف الطاقة الاستيعابية للمخيمين المقامين على أرضها. ويعد العنف والاحتجاجات على الأوضاع هناك أمرا شائعا.