كلمة لأمينه العام الراحل هاشم صفي الدين، كان سيلقيها بعد انتخابه، وعُثر عليها مكان اغتياله.وفي 3 أكتوبر 2024، اغتالت ''إسرائيل''، صفي الدين، في غارة جوية على منطقة حارة حريك، بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.وأوضحت الدائرة الإعلامية لـ"حزب الله"، في بيان، أن الكلمة التي عُثر عليها لم تكن مكتملة، وهي مدونة في ثلاث ورقات مكتوبة بخط يد صفي الدين.وقال صافي الدين، في الكلمة: "أتوجه في كلمتي هذه إلى عوائل الشهداء والجرحى والمصابين جراء هذا العدوان الإسرائيلي على بلدنا بأسمى آيات العزاء والتضامن وإظهار المشاعر الصادقة تجاه ما عانوه" وفق الاناضول.
وتابع: "كما أن حُزننا عميق وكبير ولا يوصف على فقدنا لقائدنا وسيدنا وملهمنا أميننا العام سماحة السيد حسن نصر الله".وفي 27 سبتمبر 2024، اغتالت إسرائيل "نصر الله"، الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله"، عبر سلسلة غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.وأضاف صفي الدين: "حين قررنا الانخراط بمعركة الإسناد، كنا نعمل على حماية ومساندة أهل غزة والمقاومة في فلسطين ونعمل على حماية بلدنا ومستقبل كل منطقتنا".
وأردف صفي الدين، أن "حزب الله وضع في هذه المعركة أسقفا وحدودا التزمناها، على الرغم من تجاوزات العدو بين الحين والآخر، آخذين بعين الاعتبار كل الخصوصيات في بلدنا العزيز".وقال صفي الدين: "طوال كل السنة الماضية (قبل اغتياله) كنا منفتحين على إيجاد تسوية، كي لا تخرج الأمور عن السيطرة، وكذلك في غزة، لكن العدو كان مُصرا على فرض شروطه التي تعني بمنطق حكومته المجرمة إنهاء قضية المقاومة في فلسطين".
واستطرد: "من سيقبل معه، لا المقاومة في غزة قبلت، ولا نحن في لبنان كنا مستعدين أن نقبل بشروطه المذلة؛ لا الآن ولا في أي وقت، ولهذا كانت الاستراتيجية لدينا هي الصمود والثبات والتضحية الغالية كي نحافظ على هذه القاعدة".صفي الدين، اعتبر أن "استخدام الوسائل والأسلحة الأمريكية القاتلة والتفوق التقني الهائل لدى أمريكا والعدو، كل هذا سُخر للإسرائيلي ليقوم بأضخم عملية إبادة وقتل مستمر لإرعاب الناس وفرض شروطه ومنطقه".
وزاد بأن "هذا القتل المتمادي، والذي يشهد تشجيعا في دول الغرب عموما، هو الطريقة الجديدة التي يلجأ إليها الأعداء لكسر إرادة المقاومين وتيئيس الشعوب المقاومة.وشدد على أن "طبيعة العدوان هذه المرة تعتمد على آلات القتل المتطورة نتيجة الهيمنة الغربية على التكنولوجيا".