المدني بحكومة الوفاق لا اثر له في الواقع ..وأضاف انه بعد تسعة اشهر على اقرار اتفاق الصخيرات ودخول الحكومة الى طرابلس لا شيء تغير وكان هم الحكومة هو السعي المحموم الى تقلد المؤسسات المالية الموجودة في البلد رغم حالة الانهيار الاقتصادي .
واعتبر عتيقة ان المشهد الليبي يلفه الكثير من التعقيد والغموض وتداخلت عدة عوامل ساهمت في ارباك المشهد السياسي والعسكري ..وأنتجت هذا الواقع المأزوم ، ورفض تحميل المسؤولية لطرف دون الآخر ..وقال ان المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على النخب السياسية والفاعلين الذين لم ينجحوا في ان يتعاملوا مع واقعهم الليبي بتجرد وبشعور وطني واحساس بالمسؤولية للمخاطر التي يواجهها البلد . وتطرق ايضا عتيقة الى العوامل الداخلية والخارجية والتدخلات الاقليمية التي اثبت الواقع انها دون المستوى المطلوب بل ساهم – بحسب قوله - في الارباك .
أداء البعثة الاممية
واعتبر عتيقة ان دور بعثة الامم المتحدة بمختلف مراحلها وخاصة المرحلة الاخيرة بقيادة كوبلر ، ساهم بشكل او آخر في عدم الوصول الى توافق حقيقي . ورأى ان بعثة الامم المتحدة غلب على اداء ادوارها الطابع الوظيفي . بمعنى ان مسؤولي البعثة يتعاملون كموظفين مع القضية الليبية ويعتقدون ان بعض النقاط تصب في صالحهم ولكن عندما اصطدموا بالواقع وجدوا انها لا تحرك شيئا والتوازنات مبينة على هذه الرؤية وليس على دراسة الواقع . وأوضح انهم لا يدركون المشكلة الحقيقية التي يعيشها الناس ولا يستوعبون الشخصية الليبية بمركباتها . ولفت الى ان اعضاء البعثة تعاملوا تعاملا فوقيا وحتى ما اعتبروه انجازا وهو تشكيل حكومة الوفاق واتفاق الصخيرات بدأ يتبدد بين اصابعهم لأنه لم يحدث اي تغيير حقيقي في حياة الليبيين وأمنهم ومستقبلهم .
نحو المصالحة؟
قال عتيقة ان الليبيين هم المسؤولون اولا وأخيرا عما يحدث لان صراعاتهم بعيدة عن....