ليبيا: للمرة الأولى: اجتماع الفرقاء السياسيين داخل ليبيا

كشف عميد بلدية حجرة عن استكمال التحضيرات لاحتضان اجتماع للفرقاء السياسيين في الداخل الليبي المتوقع انعقاده بحر هذا الأسبوع أو في بداية الأسبوع المقبل وهو الاجتماع الأول من نوعه الذي يجري في مدينة ليبية وأضاف عميد بلدية حجرة في تصريح

لإحدى الفضائيات المحلية بأن المجلس البلدي حجرة غير معني بتوجيه دعوات الحضور وإنما هو مكلف فقط بتأمين واحتضان اجتماع الفرقاء الذي يتم بمشاركة المجلس الرئاسي ومجلس النواب والحكومة المؤقتة ودون حضور أي طرف أجنبي.

يشار إلى أن مدينة غدامس احتضنت في 21 سبتمبر 2014 أول اجتماع بين أعضاء مجلس النواب المباشرين ونظرائهم المقاطعين ولأسباب أمنية اتجهت البعثة الأممية مع برنار دينو ليون إلى نقل اجتماعات الفرقاء السياسيين للخارج كما وسّعت قائمة الحضور إلى أطراف أخرى من عمداء البلديات وممثلي القبائل والمرأة والشباب. كما عمدت البعثة إلى اعتماد مسارات أخرى ليستمر الحوار السياسي لأكثر من سنة ونتج عنه توقيع الاتفاق السياسي الحالي الذي قوبل برفض شعبي وتعرض الاتفاق للعرقلة من طرف أجسام مهمة ومنها مجلس النواب الذي ماطل في عملية تضمين الاتفاق بالإعلان الدستوري وصوت في مناسبتين ضدّ المصادقة على حكومة فائز السراج.

ورغم تأكيد المجتمع الدولي على أن الإطار الوحيد للتسوية السياسية هو ذلك الاتفاق على ضعفه وهشاشته وإصدار مجلس الأمن لقرارات عدة لتكريس دعم المجتمع الدولي ظل الاتفاق مرفوضا لدى شرائح واسعة من الشعب الليبي ليس ذلك فحسب بل ظهرت بوادر تقسيم ليبيا. حيث برزت طرابلس كجهة داعمة للاتفاق مقابل رفض مطلق من طرف إقليم برقة. وحتى لا يصبح هذا الاختلاف والتباين واقعا على الأرض تحرك عقلاء القبائل ليأتي لقاء الفرقاء السياسيين المتوقع انعقاده بمدينة حجرة قريبا.

معلوم أن محاولة سابقة لتأسيس مسار الحوار الليبي – الليبي حصلت من خلال لقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المؤتمر الوطني النوري بوسهمين بداية ديسمبر 2015 وتم الاتفاق على تشكيل لجان من مجلس النواب والمؤتمر لوضع خارطة طريق قصد الخروج من الأزمة لكن البعثة الأممية تجاهلت ذلك قاطعة الطريق أمام مبادرة رئيس المؤتمر ومجلس النواب وضغطت البعثة وسفراء الدول الكبرى من أجل حضور الفرقاء ولجنة الحوار السياسي بالصخيرات المغربية وهو ما.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115