إن ثلاثة عسكريين أمريكيين قتلوا، وأصيب عشرات في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أمريكية متمركزة في شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا.
واتهم بايدن جماعات مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم، وهو أول ضربة تسقط قتلى في صفوف القوات الأمريكية منذ نشوب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر التي أحدثت صدمة في أنحاء الشرق الأوسط.
وقال بايدن في بيان "في الوقت الذي لا نزال نجمع فيه الحقائق عن هذا الهجوم، نعرف أنه من تنفيذ جماعات مسلحة متشددة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق".
وأضاف "مما لا شك فيه أننا سنحاسب كل المسؤولين (عن الهجوم) في الوقت (المناسب لنا) وبالطريقة التي نختارها".ووجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نفس التهديد، بعدما أطلع هو ومسؤولون كبار الرئيس الأمريكي على الهجوم في وقت سابق.
وقال مسؤول أمريكي وفق "رويترز" طلب حجب اسمه إنه يجري تقييم حالة 34 عسكريا على الأقل للاشتباه في إصابات رضية بالدماغ. وقال مسؤولان آخران إنه جرى إجلاء بعض العسكريين المصابين من القاعدة لتلقي المزيد من العلاج.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الطائرة المسيرة قصفت منطقة قريبة من الثكنات العسكرية في ساعة مبكرة من الصباح، وهو ما قد يفسر سقوط هذا العدد الكبير من القتلى.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، التي تنضوي تحت لوائها جماعات مسلحة مدعومة من إيران، مسؤوليتها عن هجمات وقعت في ثلاث قواعد، منها قاعدة على الحدود الأردنية السورية.
ويمثل هذا الهجوم تصعيدا كبيرا للوضع المتوتر بالفعل في الشرق الأوسط، حيث اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم حركة حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر وهو ما أدى، بحسب قول إسرائيل، إلى مقتل 1200 شخص. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الحملة العسكرية التي نفذتها إسرائيل بعد هجوم حماس تسببت في استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطيني حتى الآن.