من المحتل وراح ضحيتها اكثر من 4412 شهيدا .
من بولونيا جاء شمعون بيرسكي مع عائلته في عام 1934 ايام الانتداب البريطاني ليستوطن ارض فلسطين مستهلا حياته باستهداف الفلسطينيين من خلال عصابات «الهاغاناه الصهيونية» التي نفذت الكثير من الهجمات ضد الفلسطينيين خلال فترة الانتداب البريطاني قبل عام 1948 . وهو كغيره من الزعماء الصهاينة ، له تاريخ دموي حافل بالمجازر والانتهاكات والإجرام بحق الفلسطينيين والعرب، ومنها مذبحة قانا التي استهدفت المدنيين العزل القابعين في مخيمات قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني ابان كان بيريز رئيسا لحكومة الاحتلال آنذاك.
ارتبط اسمه ايضا بما يسمى باتفاقية اوسلو التي وقّعت في البيت الابيض في سبتمبر من عام 1939 . هذه الاتفاقية التي ادارها بيريز بتعلة تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وحصل بسببها على جائزة نوبل « للسلام» من اجل سلام موهوم ، لم ينتج سوى تكريس الاحتلال ومأسسته. وقد اقرّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه بفشلها في مناسبات عديدة.. فقد تمسكت اسرائيل باحتلال معظم الأراضي العربية وفي مقدمتها القدس الشرقية.
اليوم يرحل شيمون بيريز وغدا يرحل غيره من مؤسسي «الاستيطان الاسرائيلي» وتبقى فلسطين الشعلة والبوصلة والوطن..
يرددون لغتهم الغريبة على آذان وأجراس القدس .يُلبسون الشوارع حلة غريبة ...ثم يرحلون ..وتبقى فلسطين لقدسها وشعلتها وأقصاها وقيامتها من براثن الاحتلال ...لهم خزيهم وجرائمهم وبين ايديهم دماء آلاف الاطفال... ولفلسطين سلامها وعطر انبيائها وقديسيها وآلاف السنين من الحضارة الراسخة التي لن تغيرها سبعون سنة من الاحتلال ..