ونظم المستشار الاشتراكي الديمقراطي النمساوي كريستيان كيرن الاجتماع الذي يحضره رؤساء الحكومات أو ممثلون من عشر دول أخرى والاتحاد الأوروبي.وفي كثير من هذه الدول، يشغل استقبال اللاجئين وطالبي اللجوء حيزا مهما في النقاش الوطني.
وأقرت ميركل مؤخرا بأنها ارتكبت خطأ في سياسة الهجرة في أعقاب اثنتين من النكسات الانتخابية التي كبدها إياها اليمين الشعبوي.وشارك أيضا رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان احد منتقدي سياسة الاستقبال التي تجسدها المستشارة والآلية الأوروبية لإعادة توطين اللاجئين والتي ينظم استفتاء ضدها في الثاني من أكتوبر المقبل.وتعهدت ميركل مؤخرا القيام بكل ما يلزم لتجنب فوضى جديدة مماثلة لما حدث خريف عام 2015 عندما «فقدت السيطرة» على الحدود بشكل جزئي.
من جهته، من المتوقع أن يطالب رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس في فيينا بمزيد من التضامن مع بلاده التي تستقبل 60 الفا من طالبي اللجوء العالقين هناك. كما ان الآلاف عالقون في بلغاريا وصربيا، بسبب تشديد الرقابة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي.
غياب الحلول
وأعرب كيرن عن أمله في ان يتمكن من التدقيق في الأوضاع واتخاذ إجراءات ضرورية على مختلف حدود «طريق البلقان» الذي سلكه عشرات الآلاف من المهاجرين حتى مارس. وما يزال المئات منهم يحاولون يوميا عبور الحدود المغلقة بأحكام حاليا.
وأضاف كيرن لصحيفة «دير ستاندارد» ان الاجتماع سيبحث أيضا تحديد سبل مساعدة البلدان التي ينطلق منها المهاجرون.
وهذه المسائل سبق مناقشتها مرارا في مؤسسات الاتحاد الأوروبي الذي سيمثله في فيينا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوض الأوروبي ديميتريس افراموبولوس.وأكد المستشار النمساوي أن قضية الهجرة «لن تحل في خريف هذا العام، أو حتى في عام 2017». وقد أدى إغلاق «طريق البلقان» والتوقيع على اتفاق مثير للجدل بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في مارس، إلى انخفاض في عدد الوافدين عن طريق البحر الأبيض المتوسط.