وقال ايرولت - في مؤتمر صحفي عقد على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك- : «القصف الذي وقع في الساعات القليلة الماضية في حلب يظهر أن النظام يلعب بورقة تقسيم سوريا، وداعميه يسمحون له بفعل ذلك.»واعتبر ان «النظام السوري وحلفاءه يرفضون التخلي عن هروبهم العسكري إلى الأمام»، واصفا الوضع في سوريا «بالميؤوس منه»، وناشد روسيا بوقف هذه المجزرة.
وتابع وزير الخارجية الفرنسى أن «المباحثات ممتدة بين الروس والأمريكيين وتبدو بلا نهاية»، مشددا على «المسؤولية الخاصة» للولايات المتحدة والتي تتخذ منعطفا تاريخيا. وأضاف «حان الوقت لاعتماد مقاربة مشتركة في شكل أكبر» لإدارة النزاع السوري.
شروط إحياء الهدنة
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن إحياء وقف إطلاق النار في سوريا يتوقف على كل الأطراف المعنية وليس فقط على «التنازلات الروسية أحادية الجانب».
وأضاف في مقابلة مع برنامج (فستي اون ساترداي) التلفزيوني الإخباري «لا يسع المرء الحديث عن إحياء وقف إطلاق النار إلا على أساس جماعي.»كانت روسيا والولايات المتحدة اتفقتا في التاسع من سبتمبر على اتفاق بهدف إعادة عملية السلام السورية إلى مسارها. واشتملت الخطة على هدنة في عموم سوريا وتحسين توصيل المساعدات الإنسانية وإمكانية شن عمليات عسكرية مشتركة ضد تنظيم «داعش» الارهابي وجناح تنظيم القاعدة السابق الذي كان يعرف باسم جبهة النصرة. وانهارت الهدنة فعليا بعد أسبوع عندما تعرضت قافلة مساعدات للهجوم يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا.ودعا لافروف إلى التحقيق في الواقعة نافيا مرة أخرى مشاركة القوات الجوية الروسية أو السورية في الهجوم.