• ماذا عن مميزات الوضع التربوي في الفترة الأخيرة؟
ما ميز الوضع التربوي في الفترة الأخيرة هو وضع كارثي بامتياز بحكم خضوع السلطة الحاكمة في تونس إلى توصيات المؤسسات المالية الدولية و إصرار الحكومة على تمرير خيارات تضرب في العمق كل ما هو انفاق اجتماعي مثل الصحة و النقل و التعليم و هو موضوع حديثنا.
لقد اتخذت وزارة التربية و من ورائها الحكومة في الفترة الأخيرة جملة من القرارات الارتجالية العشوائية التي لا تخدم مصلحة تعليم عمومي ديمقراطي مجاني و موحد وأول هذه القرارات إيقاف الانتداب في التعليم لسنتي 2016 و 2017 ، غلق المدارس الإعدادية التقنية وكحل ترقيعي للتغطية على هذا القرار الجائر اتخذت وزارة التربية قرارا بإعادة تكليف زملائنا المحالين على العمل الإداري للعودة للتدريس بالرغم من حالاتهم الصحية الحرجة ( حالة عمى، جلطات دماغية، أرجل و أيدي مبتورة ) هذا القرار تسبب في شحن في حركة النقل و ضغط على الموازنات والساعات الإضافية واكتظاظ داخل الفصول و هو ما سوف ينعكس بالسلب على أداء المدرسين وعدم قدرتنا كنقابة على الاستجابة لمن يطالب بالنقلة.
• الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الثانوي التي انعقدت في نهاية الأسبوع المنقضي لم يكن سير أشغالها عاديا، فقد طغى على أجوائها كثير من التجاذبات حيث تعطلت أشغالها في مناسبتين و آلت في الأخير إلى لقاء جهات فماهي القرارات التي اتخذت في لقاء الجهات؟
اتخذنا جملة من القرارات و هي أولا مواصلة مقاطعة حركة نقل مدرسات و مدرسي التعليم الثانوي مركزيا وجهويا طالما لم تتراجع الوزارة عن إجراءاتها التعسفية، تحويل الاجتماعات العامة المقررة ليوم الأحد 4 ديسمبر إلى اجتماعات نقابية تشرف عليها النقابات الجهوية و الأساسية ثم تتحول الى اجتماعات بالمندوبية الجهوية رفضا للساعات الإضافية و الاكتظاظ داخل الفصول و الزيادة عن النصاب وصرف ما تدخل بذمة سلطة الاشراف من استحقاقات مالية، تعليق الدروس بكافة المؤسسات التربوية انطلاقا من يوم 21 /9 /2016 إلى حين تراجع وزارة التربية عن إجراءاتها و ايفاء وزارة الشباب و الرياضة بتعهداتها تجاه منظوريها. كما ندعو مدرسي و مدرسات التعليم الثانوي الى مزيد التلاحم و تكريس الوحدة النضالية الصماء.