وخاصة من أصحاب الحقائب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. النقابيون يتمسكون بضرورة تطبيق أولويات المرحلة بعد جلسات قرطاج مع إلزام الوزراء بتطبيق الاتفاقيات الممضاة مع الحكومات المتعاقبة.
أكد أمس الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل مسؤول الإعلام والاتصال سامي الطاهري لـ»المغرب» أن المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد متواصلة وينتظر أن يلتقي مجددا مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي رغم أن اللقاء لم يتحدد بعد، مضيفا أن المنظمة الشغيلة ثابتة في مواقفها التي عبرت عنها إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي منذ اللقاءات الأولى لحوارات قرطاج.
رأي في الأسماء المقترحة
وعن سؤال «المغرب» حول هل للقيادة النقابية تحفظات حول بعض الأسماء المرشحة لحكم البلاد ضمن حكومة الوحدة الوطنية أوضح الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أنه إذا ما اقترح علينا رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد ذلك فسوف ندلي بدلونا ونوضح موقفنا، وأن الاتجاه العام يسير نحو رفض الأسماء التي جربناها و فشلت .
وضمن هذا المسار أضاف الأمين العام المساعد أن المطلوب من الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية تطبيق خارطة الطريق أو الأولويات التي كانت محل جدل بين المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وهذا التطبيق للأولويات هو المدخل للتواصل مع الحكومة المكلفة.
هذه أسماء ترفضها القواعد
ويبدو من خلال التناغم بين القيادة والقواعد وخاصة منها القيادات الوسطى التي تتداول هذه الأيام ببطحاء محمد على في الشأن السياسي مع بدء المشاورات بين رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد والمنظمات الوطنية فإن عدد من النقابيين في الصحة مثلا لا يجدون مبررات لبقاء الوزير سعيد العايدي الذي أحكم تضييق الخناق على الأعوان وخاض معهم صراعات غير مبررة وهذا ما توقف عنده الكاتب العام للجامعة العامة للصحة عثمان الجلولي من قبل.
والأهم عند القيادة النقابية الوسطى وحسب الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للصحة عبد الفتاح العياري فإن هذه الحكومة ملزمة بتطبيق الاتفاقيات المبرمة مع القيادة المركزية للمنظمة الشغيلة وهذا ما يجنب النقابيين والأجراء في القطاع العام والخاص التصعيد دفاعا عن المطالب المشروعة والتصدي إلى مخاطر الإفلات من الالتزامات.
وملفات اقتصادية على الطاولة
الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي وكذلك أعضاء المكتب التنفيذي ومن خلال جلسات التفاوض المشتركة ضمن 4 زائد 4 سيحرصون على عدم إعطاء الصك على البياض للحكومة القادمة وهذا ما توقف عنده الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في خطاب قرقنة الأخير.