لم تتقدم المفاوضات بين النقابيين والأعراف في الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أمس بعد جلسة فاشلة أول أمس بين أعضاء الجامعة التونسية للنزل وأعضاء المكتب التنفيذي للجامعة العامة للمعاش والسياحة بالاتحاد العام التونسي للشغل، وهذه الصعوبات كانت متوقعة في التفاوض بين الطرفين، لأن أصحاب النزل يمرون بصعوبات مالية جراء تراجع الحجوزات.
بن صالح يعكس الهجوم
وكان الرئيس الحالي للجامعة التونسية للنزل قد عكس الهجوم ضد ما أسماه «التهديدات وتقديم الأخبار الزائفة» من الأطراف المعنية بالتفاوض خاصة وأن ممثلي الجامعة العامة للصناعات الغذائية والتجارة والسياحة والمعاش قد حضروا كل الاجتماعات التفاوضية مع مسؤولين من وزارة الشؤون الاجتماعية هم على دراية -على حد قوله - بالصعوبات المتواصلة لتنفيذ الإجراءات الحكومية الخاصة بإنقاذ الموسم السياحي.
ورفض رضوان بن صالح رئيس الجامعة أسلوب الضغط في التفاوض وهذا ما قد يضر بمستوى العلاقات المتميزة إلى حد الآن بين الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة التونسية للسياحة وهي الممثل الشرعي والوحيد لأصحاب النزل، في غياب هيكل يمثلهم داخل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
تضارب في تقييم الموسم
وما عقّد التفاوض بين المهنيين في وكالات الأسفار والنزل والنقابيين هو تباين المواقف من مداخيل الموسم السياحي ذلك أن أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة العامة للمعاش والسياحة يؤكدون على التحسن في المداخيل خلال الأشهر الأخيرة وهو ما دفعهم إلى المطالبة بحقوقهم المالية، فإن أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة التونسية للنزل يؤكدون أن الأرقام عكس ذلك.
وأوضح رضوان بن صالح نيابة عن المكتب التنفيذي للجامعة وعقب اجتماع الأمس أن القطاع السياحي عموما والقطاع الفندقي خاصة لم يسجل التحسن في المداخيل وان مداخيل سنة 2016 ستكون أسوأ من مداخيل 2015 وذلك اعتمادا على الأرقام الرسمية لسلطة الإشراف، وما عدا ذلك على حد قوله مغالطات وافتراءات.
تسريح العمال في النزل
وفي خصوص تسريح العمال في النزل بالمناطق السياحية أكد...