آمنت الجلسة الأخيرة بين أطراف الحوار حول إصلاح المنظومة التربوية بمقر الوزارة التوافق حول تحديد موعد الندوة الوطنية في اختتام أشغال اللجان الفنية التي نظرت في مخرجات الإصلاح التربوي وحولته إلى إجراءات وهي إجراءات قال عنها الكاتب العام للنقابة العامة لمتفقدي التعليم الأساسي نور الدين الشمنقي لـ«المغرب» أنها كانت محل توافق وبحث وتمحيص من أجل التقدم بالمؤسسة التربوية على غرار إصلاح محمود المسعدي الأول وشارك فيه آنذاك النقابيون من الأسرة التعليمية.
تجاوز الخلافات
وحسب الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل مسؤول الوظيفة العمومية حفيظ حفيظ فإن الخلافات لم تمس الجوهر بل إنها تعود إلى التصريحات الأحادية الجانب من هنا وهناك، في حين أنه تم وضع خطة إعلامية وتشكيل لجنة إعلام ثلاثية تعهد لها الحديث مع الإعلاميين وتبسيط الأطروحات لقوى المجتمع المدني وهي في حد ذاتها شريكة في كل إصلاح.
عدة نقاط سيعيد فيها أعضاء اللجان الفنية النظر مع كافة القوى المشاركة في الحوار الوطني حول الإصلاح من أجل مدرسة عمومية مجانية وتقدمية يكون فيها للمعلم والأستاذ والمربي الكلمة الأولى مع تفعيل مجلس المؤسسة وتشريكه في النهوض بالمدرسة حسب خصوصية كل منها. وهذا ما يعمل على تحميل المسؤولية المباشرة لكل الفاعلين في المحيط التربوي.
في الزمن المدرسي
ولم تحسم الجلسة الأخيرة بين أعضاء لجنة القيادة للإصلاح التربوي مسألة الزمن المدرسي المتعلق بساعات التدريس في الأسبوع وعدد أسابيع السنة وروزنامة الامتحانات وذلك على خلاف ما كان قد تقدم به الوزير ناجي جلول من مقترحات كانت حسب لجنة القيادة على طاولة الحوار دون أن تأخذ المقترحات المسلك التنفيذي.
قضايا الزمن المدرسي مثل قضايا الحياة المدرسية - وإن كان أمر بعث ديوان الخدمات المدرسية قد أخذ مجراه القانوني بصدوره بالرائد الرسمي - إضافة إلى التشريعات وحزمة القوانين سيواصل أعضاء اللجان الفنية بلورتها ضمن جلسات المركز الوطني للغات بالبحيرة على أن تكون الإجراءات العملية محل نقاش نهائي بين الأطراف ....