لقد برهنوا عن عزيمة قوية بل فولاذية تحدوا بها كثرة الواجبات المدرسية و سحر الشاشات ( حواسيب و هواتف جوالة ) و غيرها من المغريات.
و رغم التغييرات المفاجئة في مواعيد التصفيات فقد انتصر عشرة من هؤلاء التلاميذ على شتى الصعوبات و احتلوا المراتب الأولى في تصفيات محلية أجريت بالمندوبية الجهوية للتعليم الثانوي صفاقس2 يوم الأربعاء 23 أفريل 2016 ( 5 عن المدارس الإعدادية و 5 عن المعاهد الثانوية ) في انتظار تصفيات وطنية تشرف عليها لجنة من الدورة المنظمة. لكن في الأثناء فوجئ الإطار التربوي بالمندوبية الجهوية للتربية و التعليم بصفاقس 2 بقرار صافع لطموحات أبنائنا التلاميذ يقضي بمرور فقط التلميذ الأوّل عن المدارس الإعدادية و التلميذ الأول عن المعاهد الثانوية إلى الدور الموالي.
اتصل بـ«المغرب» الأساتذة الذين قاموا بعملية التأطير لمسابقة « تحدي القراءة العربي» متسائلين عن مصير بقية الفائزين و عن وضع من انتظر على أحر من الجمر موعدا يجمعهم بمشاركين متميزين متألقين متوجين في بقية الولايات و عن حال تلاميذ لطالما اشرأبت أعناقهم و هفت أنفسهم إلى تصفيات ينالون بها شرف رفع راية وطنهم عاليا و على الأقل الدعوة إلى حضور حفل وعدوا به يكرمهم فيه وزير التربية.
و يدعوا الأساتذة المؤطرون للمسابقة إلى مراجعة قرار إقصاء التلاميذ متمنين أن يكونوا مع أترابهم شموع أمل في غد أفضل يقوم على مبدأ إتقان العمل.
من ناحيتنا نرى أنه من الأسلم تشجيع كلّ من شارك في قراءة و تلخيص خمسين كتابا في زمن غابت فيه القراءة في جدول أوقات أبنائنا طلاب العلم خاصة و عند جميع الناس عامة كيف لا و الإحصائيات تصدمنا بأن معدل القراءة لكل مواطن عربي في السنة لا يتجاوز ربع صفحة.