نفى الشيخ عبد السلام العطوي الاتهامات الموجهة من وزير الشؤون الدينية محمد خليل وأكد أن تعطيل إصدار القائمات كان لرغبة من الوزارة في الاستحواذ على القائمات وتحديدها ودعا إلى تحييد قائمات الحجيج عن التجاذبات والتدخلات للسلط السياسية والأحزاب.
تفادي الأخطاء مكن ولكن؟
ودعا الشيخ عبد السلام العطوي كذلك إلى تفادي الأخطاء وإعطاء الأولوية في القائمات إلى أصحاب الأقدمية في التسجيل مؤكدا أن باب التظلم والتقاضي وارد لمن لم تصدر أسماؤهم في قوائم الحج ودعا كذلك إلى التعجيل بإصدارها نهائيا حتى يتفرغ الوعاظ والأيمة إلى التأطير والرعاية النفسية والإحاطة الدينية.
وكان وزير الشؤون الدينية محمد خليل والذي شهدت علاقته بالنقابيين من الأيمة والوعاظ والمرشدين توترات متتالية منذ توليه الوزارة خلفا للشيخ عثمان بطيخ قد حمّل مسؤولية التأخير في إصدار القائمات إلى الوعاظ في المعتمديات والولايات في الجهات الداخلية.
الوزير يعد ويطمئن
وأوضح الوزير مؤخرا وعلى هامش ندوة صفاقس للأيمة والوعاظ أن حجب القائمات الورقية للمسجلين إلكترونيا من قبل النقابيين تسبب في اللخبطة وقال إنه لن يكون هناك مظلوم في القائمة النهائية للحجيج لهذه السنة وتجدر الإشارة إلى أن النقابة العامة فتحت منذ مدة باب التظلم خاصة أن عددا من المرسمين في القائمات عبروا عن احتجاجهم لعدم دعوتهم..
وكانت اللجنة المشتركة 4+4 بين رئاسة الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل قد أقرت بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة سابقا مع الوزراء المتعاقبين على الوزارة ثم سحب الإجراءات الترتيبية المنطبقة على رجال التلعليم الابتدائي والثانوي وذلك على سلك الوعاظ والمرشدين الدينيين طبقا لأحكام القانون الأساسي الخاص لتتم التسوية مع موفى شهر جويلية 2016.
منحة غلاء المعيشة
أما بالنسبة إلى القائمين على شؤون الجوامع والمساجد من غير القطاع العام والمنتفعين بمنحة غلاء المعيشة فقد تم إقرار تمكينهم من الأجر الأدنى المضمون نظام 40 ساعة مع التغطية الاجتماعية قبل موفى شهر جوان 2016 ودافع الأمناء العامون المساعدون لاتحاد الشغل عن هذا الاتفاق لصالح الوعاظ والأيمة.
وكان الاتفاق بين النقابة العامة للشؤون الدينية قد حسم في مستوى رئاسة الحكومة دون حضور وزير الشؤون الدينية والوزارة محمد خليل والخلاف بين النقابة العامة ومصالح الوزارة في طريقه إلى الحل في انتظار تأمين موسم الحج.