جثامين الشهداء الذين سقوا بدمائهم الغالية أرض الجنوب التونسي الأبي والمعطاء والذين طالتهم يد الغدر و الجبن ، السرطان الداعشي والتكفيري الذي يحلم بأن ينخر جسم بلادنا و يزعزع أمنها وإستقرارها و لكن هيهات ، هيهات ، لأن كل الهجمات الإرهابية مآلها مآل بيوت العنكبوت ، الخزي والفناء آجلا أم عاجلا .
وفي هذا الإطار أيضا نظم أعوان المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة مسيرة غفيرة داخل المستشفى إلتحموا فيها برجال الأمن و الجيش مقدمين لهم باقات الورود ورسائل الإعتراف بالجميل مرددين « الجيش سور للوطن يحميه أيام المحن».
وكما أستقبلت جثامين الشهداء بالتصفيق و الزغاريد تم توديعهم بعد عملية التشريح التي خضعوا لها بقسم الطب الشرعي بالهتافات والتصفيق والتهليل والتكبير واعدين إياهم و عدا صادقا بأن لا يغمض لهم جفن و لا يرتاح لهم بال إلا بعد القضاء على آخر داعشي إرهابي تكفيري في تونس.
يوم الثلاثاء 8 مارس 2016 لم يكن بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة يوما لتحضير برنامج الإضراب والإستعداد له الذي كان مقررا ليوم الإربعاء 9 مارس 2016 و إنما كان يوما حسب ما عبر عنه الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس و عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عادل الزواغي يوما اختلطت فيه دموع الأسى والحسرة على استشهاد فلذات أكبادنا بدموع فرحة النصر والنخوة لإستبسالهم أمام الطغاة الإرهابيين الدواعش فتونس أكبر من الإستحقاقات المطلبية.