فقد دعت على لسان رئيسها طارق الشريف إلى الأخذ برأي رجال الأعمال دون إدماجهم في تركيبة الحكومة.
كان اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي مناسبة لتأكيد مساندة الأعراف لمبادرة الرئيس ودعمها لتشكيل حكومة وحدة وطنية واعتبرتها المرأة الأولى في المنظمة تستجيب لمتطلبات المرحلة في انتظار تحديد آليات التنفيذ.
الإصلاح أولا وأخيرا
وحسب مصادرنا فإن رئيسة المنظمة عبرت عن انشغالها للوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد مطالبة بتعجيل نسق الإصلاحات المالية والجبائية وهذا ما كان محل تدارس وحوار بين أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ومحافظ البنك المركزي منذ أيام.
وكان خليل الغرياني رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية للأعراف وقبل سفره إلى جنيف قد اوضح لــ»المغرب» أن الأهم من الأسماء هو الإقرار بصعوبة الوضع الاقتصادي بارتفاع نسبة الدين وكذلك نسبة التضخم وهذا ما انعكس على أوضاع رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات في عدة قطاعات.
استبعاد المشاركة المباشرة
وعبّر الغرياني عن ضرورة ربح الوقت في تشكيل الحكومة حتى تعمل كل ما في وسعها من أجل تدارك ما فات من هنات ونقائص دون تحميل المسؤولية لأي طرف ولكن المطلوب على حد قوله هو تسريع نسق الإصلاح والأخذ بعين الاعتبار مطالب الأعراف ممن أرهقتهم القوانين الجديدة وعطلت هامش تحركهم.
وأكدت مصادر من المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عدم مشاركة الأعضاء المباشرة في حكومة الوحدة الوطنية مع ترك الباب مفتوحا لمحاورة بعض رجال الأعمال من طرف رئيس الحكومة المكلف لإقناعهم بضرورة الدخول في التشكيلة الجديدة.
الأخذ بالرأي في الشأن الاقتصادي
ومن جهته أوضح طارق الشريف رئيس كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية لــ«المغرب» أن الاخذ برأي أصحاب الأعمال والمنظمات المهنية مشروع بل مطلوب لأنهم أدرى بمتطلبات الإصلاح العاجل ولكنه يرفض إدماجهم في تركيبة الحكومة لعدة أسباب أهمها ضرورة الفصل بين السياسي والمهني.
وأوضح طارق الشريف كذلك أن....