و بحضور الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي و الكاتب العام المساعد أحمد المهوك المسؤول عن العلاقات الخارجية والكاتب العام المساعد نبيل الحمروني المسؤول عن الدراسات.
عامر المنجة الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي وضع الجلسة العامة في إطارها مشددا على أن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس ستعمل على أن يكون مؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الثانوي صفاقس المدينة إحدى الركائز المهمة في قطاع التعليم بصفاقس في ظروف شفافة تسييرا و إفرازا لنتائجه.
ثم تناول الكلمة الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس عبد الهادي بو جمعة الذي أبرز دور قطاع التعليم الثانوي في نضالات الإتحاد العام التونسي للشغل وكذلك دوره الريادي في الهيئات الإدارية الوطنية.
ثم عرج عبد الهادي بو جمعة للحديث عن وضع البلاد الذي اعتبره صعبا و سيئا للغاية لا بسبب العوامل الطبيعية كحالة الجفاف المتواصلة و لا بسبب ركود الحركة الاقتصادية خاصة في المجال السياحي و لكن بسبب قرارات الحكومات المتعاقبة الارتجالية وعدم قدرتها على تسيير البلاد تسييرا صائبا.
ثم عرّج الكاتب العام للإتحاد الجهوي على الأوضاع التي بات يعيشها المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وما آلت إليه الأوضاع منذ أشهر والتي تبعث على القلق، وفي صورة عدم التوصل إلى حلّ يمكن اعتبار ما حصل خطة مبرمجة تستهدف العمل النقابي بالجهة والمنظمة بصفة عامة».
ثم تناول الكلمة لسعد اليعقوبي الذي أكد على أن قطاع التعليم الثانوي هو محرك أساسي للنضال داخل الإتحاد العام التونسي للشغل و الذي تمكن بفضل مناضليه من تحقيق مكاسب للأساتذة على المستوى المادي والمعنوي ومازالت نضالاته متواصلة في سبيل إصلاح المنظومة التربوية من أجل مدرسة عمومية ديمقراطية شعبية.
وشدد اليعقوبي على أن مؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الثانوي صفاقس المدينة ينعقد في ظروف استثنائية تمر بها صفاقس تستهدف مباشرة الهياكل العليا و الأساسية لقطاع الصحة مؤكدا على أن نقابة التعليم الثانوي لا تعلن فقط تضامنها مع هذا القطاع بل أيضا تجندها واستنفارها معتبرا ذلك موقفا رسميا من أجل إنصاف الموقوفين وإعادة الحقوق لأصحابها حيث أن الإتحاد لا يتخلى عن مناضليه وأن واجب الدفاع عنهم من أولوياته وبذلك يصنع قوته وشموخه.
الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي أحمد المهوك المسؤول عن العلاقات الخارجية صرّح لـ«المغرب» أن المؤتمر ينعقد في ظرف اقتصادي واجتماعي وسياسي سمته البارزة تسريع السلطة القائمة وتيرة السير على النهج النيوليبيرالي القائم على استهداف آخر ما تبقى من القطاع العمومي مدرسة و صحة و نقلا و غيرها وهي مدركة أن نجاحها رهين استهداف قلعة النضال الاجتماعي والمنافحة على حق المواطن في الحياة الكريمة و التنمية المتوازنة والعدالة الاجتماعية والجبائية وهو ما تترجمه الهجمة الشرسة التي تستهدف اليوم جهة صفاقس عموما ومناضلي الصحة خصوصا.
أما في ما يتعلق بالقرارات التي ستتخذ في شأن الزمن المدرسي وإصلاح المنظومة التربوية عموما فإنها لن تكون لا من مشمولات الوزارة و لا من مشمولات الوزير بل ستكون نتاج ما ستفرزه أعمال اللجان المكلفة بالإصلاح التربوي».
مصدق الشريف