د النقابية إلى مزيد اليقظة في مختلف الجهات والمواقع وهذا من أجل تأمين حماية الحدود.
تعرض خلال عطلة نهاية الأسبوع أحد أفراد عائلة الأمين العام المساعد مسؤول الإدارة والمالية بالاتحاد العام التونسي للشغل أبو علي المباركي إلى عمليات اعتداء وإرهاب في منزله بإحدى قرى سيدي بوزيد وهذا ما عزّز التواجد الأمني بالمنطقة لتتبع الإرهابيين كما توقف عند ذلك الأمين العام المساعد أمس.
ترابط الأحداث
ولم يفصل أمس الأمين العام المساعد أبو علي المباركي بين الاعتداءات الإرهابية المسلحة على الأهالي في القرى المتاخمة لجبل المغيلة بسيدي بوزيد وبين المخطط الفعلي للإرهابيين وهجومهم على ثكنة الجيش الوطني ومنطقة الحرس الحدودي ببن قردان.
وأوضح الأمين العام المساعد أصيل سيدي بوزيد أمس أن اليقظة الآن مطلوبة ولا بد من مواصلة دعم قوى الجيش والحرس والأمن الداخلي في هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا ودعا النقابيين إلى معاضدة المجهودات الوطنية وأن يكونوا السدّ المنيع في حماية حدود البلاد.
اليقظة الدائمة
ومن جهته دعا الأمين العام المساعد مسؤول المرأة والشباب والجمعيات سمير الشفي كافة القوى الحية وليس النقابيين فقط إلى التجنّد واليقظة الدائمة في استحقاق الدفاع عن الوطن مؤكدا على أهمية التعاون بين القوى المدنية وقوى الجيش وقوى الأمن الداخلي لحماية الأرواح والممتلكات.
الأمين العام المساعد سمير الشفي أوضح كذلك وفي عيد المرأة أن المرأة مثل الشباب جزء من الحراك الوطني في مقاومة الإرهاب وأن المرأة التي كانت فاعلة في المحطات النضالية زمن الثورة وأثناء الاستحقاقات الانتخابية لا تزال حجر زاوية في التصدي للإرهاب والدفع نحو تقوية الجبهة الداخلية.
الخطوط الصحية الأولى
أما عثمان الجلولي الكاتب العام للجامعة العامة للصحة فقد توقف عند أهمية تقوية الجبهة الصحية وخطوط الصحة الأولية في المناطق الحدودية بين بن قردان وتطاوين ومدنين وهذا ما طالبت به الجامعة العامة للصحة منذ لقاءاتها الأولى بسلطة الإشراف.
وأضاف النقابيون بوزارة الصحة والمستشفيات المحيطة بها أن الاستعداد مطلوب في الجهات الداخلية خاصة ولا بد من تمكين الهياكل الصحية في الولايات المعنية بخط المواجهة من الإمكانيات المادية والبشرية من أدوية وأطباء وممرضين وإطارات شبه طبية.
الاستعداد للأسوأ
وكان عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل قد كثفوا من اتصالاتهم بالكتاب العامين للاتحادات الجهوية بتطاوين ومدنين وقابس من أجل دفع استعداد النقابيين ورصّ الصفوف واليقظة الدائمة.
وأكدت مصادر نقابية أمس أن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل سيعدّل جدول أعماله على حسب الأحداث الإرهابية وأن التوجه العام قد يقود إلى تعديل الأوتار في الحوار مع أعضاء الحكومة بعد التلويح في عدة قطاعات بالإضرابات خلال شهر مارس الجاري.
ناجح مبارك