فقد ازدانت ساحة دار الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بأعلام زعماء الحركة النقابية بدءا بمحمد علي الحامي مرورا بفرحات حشاد وصولا إلى أحمد التليلي والحبيب عاشور و بعديد اللافتات التي تؤكد وقوف الإتحاد العام التونسي للشغل هياكل و قواعد سدا منيعا ضد الإرهاب و ضد حاملي الفكر المتعصب و التكفيري. كما رفعت شعارات تطالب بضرورة قيام الحكومة بواجبها تجاه الذين يخربون اقتصاد البلاد بعمليات التهريب و الأسواق الموازية ومحاسبة الذين يتهربون من دفع معلوم الجباية.
وقد خطب الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عبد الهادي بن جمعة من شرفة دار الإتحاد مستهلا كلمته بالترحيب بالنقابيات والنقابيين مثمنا إعتزازهم بمنظمتهم العتيدة الإتحاد العام التونسي للشغل و مؤكدا لهم أن القيادة كانت و لا تزال منذ تأسيسها همها الوحيد و شغلها الشاغل الدفاع المستميت عن حقوق العمال وضمان العيش الكريم لهم.
ثم ذكر الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بن جمعة بعديد المشاكل العالقة بالجهة و أبرزها مشكل المستشفى الجهوي الحبيب بورقيبة معرجا على تعنت وزير الصحة و الذي ضرب عرض الحائط الاتفاق الذي تم بين الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد عرض الحائط. كما تحدث بن جمعة عن الأحداث الأخيرة التي جدت بجزيرة قرقنة مستنكرا ما تعرض له الأهالي خاصة من قمع و عنف شديد .
وختم الكاتب العام كلمته قائلا: « بالرغم مما يتعرض له الإتحاد العام التونسي للشغل من تضييقات و من سياسة ممنجهة لإرباكه فإن أبناء المنظمة دائما و خاصة منهم أصحاب القرار مستعدون للحوار و للتفاوض الجدي حتى نجنب البلاد المناخات الاجتماعية المتردية و حتى ننصرف إلى العمل الجاد و النهوض باقتصاد البلاد.»
و على هامش الاحتفال بغرة ماي انتظم بقاعة الرياضة شارع الرائد البجاوي عرض موسيقي أحيته فرقة العاشقين الفلسطينية .