سيتابع النقابيون مثل الأعراف بالجهة مسار تقدم إنجاز المشاريع المعلقة.
عقد أعضاء من حكومة الحبيب الصيد وهي الساعية إلى التهدئة والبحث عن هدنة اجتماعية جلسة مع أعضاء من المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف عقب التلويح من النقابيين بالدخول في إضراب بيوم يوافق الاحتفال بعيد الصحافة يومان فقط قبل الاحتفال بعيد الشغل العالمي.
مطالب مزمنة
وكانت زيارة رئيس الحكومة إلى الجهة وما أعقبها من ردود فعل سلبية على خلفية عدم وضوح الرواية على مستوى المشاريع المبرمجة وكذلك التعامل الزمني القاسي مع قوى المجتمع المدني ممن خرجوا في مسيرة هذه العوامل عجلت بعقد الهيئة الإدارية للمنظمة الشغيلة.
النقابيون وفي أعقاب الهيئة الإدارية طالبوا بضرورة إقالة الوالي وحملوه مسؤولية التعاطي الأمني مع الاحتجاج السلمي والسؤال المطروح كيف سيتعامل أعضاء المكتب الجهوي للشغل مع والي الجهة في قادم الأيام ومن يذيب جليد الخلاف؟
أية علاقة جديدة مع الوالي؟
الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل وقد طالبت بالدخول في إضراب أمضى على نصه الأمين العام المساعد مسؤول الدراسات والتوثيق أنور بن قدور وطالبت بإعادة النظر في المشاريع التنموية المخصصة للجهة عقب المجلس الوزاري وزيارة رئيس الحكومة إلى الجهة خلال شهر أفريل الفارط.
ومن الإشكالات المطروحة ما تعلق بمنجم سراورتان وضرورة تشغيل آلياته الجديدة من أجل خلق الثروة للوطن والتشغيل لأبناء الجهة إضافة إلى العناية بالمسالك والمشاريع الفلاحية لفائدة الفلاحين من المهمشين في الجهة والتعاطي الجدي مع المطالب الاجتماعية.
مراقبة إنجاز الوعود
ومن هذه المطالب توسيع دائرة الانتدابات لأبناء الجهة من المعطلين عن العمل ومن ذوي الشهادات العليا رغم أن الخطط في الوظيفة العمومية والهياكل الإدارية بالجهة لا يمكنها استيعاب كافة العاطلين عن العمل ويطالب النقابيون بتسوية وضعيات عملة الحضائر والآليات 16 و20 وهو مطلب وطني لا يهم الجهة فقط.
وقال إبراهيم القاسمي وكذلك أنور بن قدور ودور الأمني العام المساعد مسؤول الدراسات والتوثيق أن الهيئة الإدارية وقيادة المنظمة الشغيلة ستواصل متابعة المشاريع والعودة إلى الهيئة الإدارية بالاجتماع وتقرير ما يجب أن يتقرر وارد إن تراخت الحكومة في تنفيذ وعودها.
الأعراف يدخلون على الخط
ومن جهتهم دخل الأعراف من الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على الخط من خلال دعوة السلطة الجهوية والمركزية إلى التعاطي الإيجابي مع المطالب المشروعة للأهالي وكان حسن معاوية الكاتب العام للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية رفض مبدأ الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة.
وأقر أعضاء المكتب الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالجهة عجز كل من المجلس الجهوي وبلديات المعتمديات على توفير التمويل الذاتي لمحدودية الموارد وإلى غياب مشاريع اقتصادية كبرى ودعا الأعراف إلى الحوار وهو ما تم من خلال إلغاء الإضراب ولكن مشاكل الجهة لا تزال عالقة.