عمال تونس إسماعيل السحباني في حين اختار الأمين العام للجامعة العامة التونسية للشغل الحبيب قيزة التحول إلى القصرين.
عدة اتفاقيات لم تمض وعدة استحقاقات تنموية في الجهات فكيف ينظر النقابيون إلى الوضع وما هي سبل الخروج من الأزمة وأية رسائل يوجهونها إلى الحكومة من خلال تجمعاتهم؟
في الدور الوطني والاجتماعي
يحتفل اليوم النقابيون بعيد الشغل العالمي في أجواء قال عنها الأمين العام المساعد مسؤول الوظيفة العمومية حفيظ حفيظ أنها مشحونة نتيجة تنصل الحكومة من التزاماتها وسعي بعض الوزراء إلى الدخول في صراع مع المنظمة الشغيلة وهم يعلمون عواقبه.
الأمين العام المساعد مسؤول الوظيفة العمومية حفيظ حفيظ أوضح أن المنظمة الشغيلة هي قوة خير كما قال الأوائل من المؤسسين من حشاد إلى عاشور ويعلم الجميع ما قدمه المناضلون في المنظمة للبلاد ودور النقابيين لن ينحصر فيما هو اجتماعي اقتصادي بل إن الدور الوطني مناط بعهدتنا.
الاتحاد قوة خير
الدور الوطني اليوم يتقاطع مع الأدوار الاقتصادية والاجتماعية وحسب رواد بطحاء محمد علي أمس فإن ذلك الأمر سينعكس على الشعارات المرفوعة هذا اليوم قبل وبعد خطاب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي والشعار المحوري سيكون الاتحاد أكبر قوة في البلاد.
ولهذا الشعار أكثر من دلالة حسب منجي بن علي أحد المساهمين من النقابيين في الإعداد لتظاهرة اليوم الأحد غرة ماي حيث أكد على أن الاتحاد هو الملاذ الوحيد للعمال والمهمشين وتساءل كيف ينسى الساسة كيف احتموا بالاتحاد سنوات الجمر والآن أصبح البعض منهم يتطاول على المنظمة؟
نزع فتيل الأزمة
ويعتبر النقابيون الآن أنهم مستهدفون من خلال تصعيد عدد من الوزراء ضد قواعدهم في الصحة خاصة رغم المساعي المبذولة من أجل نزع فتيل الأزمة وفي هذا الصدد يؤكد الكاتب العام للجامعة العامة للصحة عثمان الجلولي لـ»المغرب» أن التصعيد من السلطة لن يفيد ولن يثني النقابيين عن المطالبة بالحقوق المكتسبة.
وأضاف الجلولي «مطالبنا موثقة وتم الإمضاء عليها من طرف الوزراء في الحكومة السابقين والحاليين ولكن بين الالتزام بالمكتوب والتطبيق بون شاسع وسيكون لعدم الالتزام بالاتفاقيات استثناءات حتى بعد غرة ماي».
إلى متى ستتحمل المنظمة الشغيلة التبعات؟
وكان أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل قد توقفوا أمس في افتتاح المعرض الوثائقي حول منجزات المنظمة الشغيلة طيلة عقود عند الواقع الراهن الاجتماعي والنقابي مشددين على أن الطبقة الشغيلة ورغم تمتعها بالحرية فهي تعاني من تدهور مقدرتها الشرائية من شهر إلى آخر وهذا موثق بالعودة إلى الإحصائيات الرسمية.
وفي هذا السياق يوضح الأمين العام المساعد مسؤول المرأة والجمعيات والشباب بالمنظمة الشغيلة سمير الشفي أن الأجراء من الموظفين والقطاع الخاص يدفعون 80 % من الأداءات للجباية في حين يتهرب عدد من النافذين والمهربين وكذلك سيكون الاتحاد في هذا اليوم وغيره من الأيام قوة اقتراح لمقاومة التهرب الضريبي.
عيد بأي حال
عدة قضايا مطروحة اليوم على العمال والاتحاد العام التونسي للشغل والاتحادات الأخرى حسب قوتها وسيقع اليوم استعراض للقوة وسعي إلى إثبات الذات مرة أخرى وإثبات أن عيد العمال عاد في ثوب جديد.