أمس مسيرات جهوية في إطار يوم غضب أول في إنتظار تنفيذ يوم غضب ثان في 23 جانفي قبل المرور إلى تحركات على مستوى وطني من خلال تنفيذ تجمّع وطني يوم 6 فيفري المقبل، في المقابل تدخل جهة سيدي بوزيد اليوم الخميس في إضراب لقطاع الثانوي احتجاجا على إيقاف وزارة التربية لأحد الاساتذة عن العمل.
نفّذ اساتذة التعليم الثانوي امس الاربعاء يوم الغضب الجهوي الاول الذي أقرته الجامعة العامة للتعليم الثانوي، حيث خرج الأساتذة في مسيرات في كل الجهات انطلقت من أمام المندوبيات الجهوية فيما انطلقت بالنسبة لإقليم تونس الكبرى من أمام المقرّ المركزي لاتحاد الشغل ببطحاء محمد علي لتنتهي في شارع الحبيب بورقيبة.
وستتواصل تحركات الاستاذة الجهوية من خلال تنفيذ يوم غضب جهوي ثان في 23 جانفي الجاري يليهما يوم غضب وطني في 6 فيفري 2019، في ذكرى وفاة التلميذتين اثر حريق في المبيت المدرسي بتالة من ولاية القصرين، يتظاهر خلاله الاساتذة أمام مقرّ وزارة التربية بباب بنات ومن ثمّ التوجّه في مسيرة الى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لتنظيم تجمّع شبيه بتجمّع يوم 19 ديسمبر الجاري.
مع العلم ان جامعة التعليم الثانوي اقرت كذلك مقاطعة إمتحانات الثلاثي الثاني بداية من فروض المراقبة الى الإمتحانات التأليفية.
اضراب بسيدي بوزيد اليوم
خلال يوم يوم غضب اساتذة التعليم الثانوي، قرر الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد العودة للاعتصام المفتوح بمقر المندوبية الجهوية للتربية بالجهة وتنفيذ إضراب جهوي اليوم الخميس وذلك على خلفية ما اعتبره «القرار الجائر» بالايقاف عن العمل في حق أستاذ التعليم الثانوي بالاعدادية النموذجية خير الدين باشا بسيدي بوزيد على خلفية جملة من التهم التي رأى الفرع الجامعي للتعليم الثانوي أنها تهم «كيدية وملفقة من قبل وزارة الإشراف التي تمعن في استهداف المربين بتحريض من الأطراف النافذة المعادية للمدرسة العمومية بالجهة»، وفق بيان صادر عنه مساء امس.
في المقابل اعلنت وزارة التربية انه تم إصدار قرار بوقف الأستاذ المذكور عن العمل بشبهة «إستغلال الأطفال في الإجرام المنظم والتعبئة الايديولوجية».
فيما قرّر الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بصفاقس 2 كذلك العودة الى الاعتصام المفتوح بمقرّ المندوبية الجهوية للتربية للمطالبة بإعادة أحد الاستاذة إلى العمل بعد إيقافه من طرف وزارة التربية، وقد اعتبر الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الثانوى فخري الصميطي في تصريح سابق لـ«المغرب» ان وزارة التربية تواصل في سياستها التعسفية وعزلها للاشخاص على خلفية تحركاتهم النقابية ودون مبرر على غرار عزل أحمد عجمي بالغيث في صفاقس التي تشهد حاليّا تحركات لن تتوقّف إلاّ بإعادة الأستاذ إلى العمل.