كلما اصبحت المفاوضات اعسر والتراجع صعبا بالنسبة لاتحاد الشغل الذي يواصل التعبئة للاضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام، حيث سينظم اليوم التجمع العمالي الاقليمي الثاني بباجة بالتوازي مع استكمال عقد هيئات ادارية جهوية وندوات الاطارات.
يواصل الاتحاد العام التونسي للشغل التعبئة للاضراب العام في الوظيفة العمومية والقطاع العام المزمع تنفيذه يوم 17 جانفي الجاري، حيث سينظم اليوم التجمع العمالي الاقليمي الثاني في باجة باشراف الامين العام نور الدين الطبوبي بالتوازي مع استكمال عقد هيئات ادارية جهوية وندوات الاطارات قبل العودة مرة اخرى إلى التجمع الاقليمي الثالث بسوسة يوم 12 جانفي، لتمثّل بطحاء محمد علي امام المقرّ المركزي لاتحاد الشغل آخر محطة للتعبئة من خلال تنظيم تجمع عمالي وطني باشراف الطبوبي كالعادة يوم 14 جانفي بالتزامن مع احياء العيد الثامن للثورة.
تلك التعبئة لاضراب 17 جانفي اعتبرها الناطق الرسمي لاتحاد الشغل سامي الطاهري من خلال افادته لـ»المغرب» غير قابلة للعودة إلى الوراء كلما زادت وتيرتها وكلما اقترب تاريخ تنفيذ الاضراب في الوظيفة العمومية والقطاع العام، كما اكد ان المفاوضات تكون اعسر واصعب كلما اصبح موعد 17 جانفي اقرب مما يجعل التوصّل الى حلّ باسرع وقت بطرح الحكومة لزيادة مجزية في الوظيفة العمومية هو السبيل لضمان تفادي تنفيذ الاضراب.
واكد الناطق الرسمي لاتحاد الشغل انه لم يقع الى الساعة تحديد تاريخ لعقد اجتماع للجنة العليا للمفاوضات 5 زائد 5 لمواصلة التفاوض للزيادة في اجور الوظيفة العمومية، حيث لا يزال آخر مقترح الحكومة تخصيص 700 مليون دينار ككلفة جملية للزيادة مع اعتماد اكتوبر 2018 كمفعول رجعي للزيادة التي تنتهي في اكتوبر 2019 وفق المقترح الحكومي، وهو ما يرفضه الاتحاد رغم اقراره بتقدّم المفاوضات قليلا.