فخري الصميتي لـ«المغرب» مقاطعة إمتحانات الثلاثي الثاني بداية من فروض المراقبة الى الإمتحانات التأليفية خلال الاسبوع المُغلق، كما أقرت تنظيم يومي غضب جهويّين في جانفي 2019 ويوم غضب وطني في فيفري 2019 بالإضافة الى عودة الإعتصامات المفتوحة بمقرات المندوبيات الجهوية للتربية في حال إتخاذ وزير التربية حاتم بن سالم أي إجراءات ضدّ الاساتذة او مديري المدارس والمعاهد.
بعد ساعات من تأكيد وزير التربية حاتم بن سالم ان استئناف التفاوض «مستحيل» مع جامعة التعليم الثانوي أقرّ لقاء جهات قطاع الثانوي التصعيد بكلّ الاشكال المتاحة الى حين إستئناف المفاوضات وإمضاء إتفاق يلبّي المطالب الرئيسية للأساتذة، وعلى رأس التحركات التصعيدية التي سينفّذها قطاع التعليم الثانوي مقاطعة إمتحانات الثلاثي الثاني بداية من فروض المراقبة الى الإمتحانات التأليفية، وفق ما ما اكده الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري الصميتي لـ«المغرب».
وكذلك تنظيم يومي غضب جهويين يومي الأربعاء 9 جانفي و23 جانفي 2019 يليهما يوم غضب وطني للأساتذة في 6 فيفري 2019، في ذكرى وفاة التلميذتين اثر حريق بالمبيت المدرسي بتالة من ولاية القصرين يتظاهر خلاله الاساتذة امام مقرّ وزارة التربية بباب بنات ثمّ التوجّه في مسيرة الى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لتنظيم تجمّع شبيه بتجمّع يوم 19 ديسمبر الجاري.
وتحسّبا من أية إجراءات يمكن ان يتّخذها وزير التربية حاتم بن سالم ضدّ الاساتذة او مديري المدارس الإعدادية والمعاهد، أقر اجتماع قطاع التعليم الثانوي العودة إلى الإعتصامات المفتوحة بالمندوبيّات الجهوية للتربية التي إنطلق تنفيذها منذ يوم الجمعة 7 ديسمبر وتمّ تعليقها منذ بداية العطلة المدرسيّة الحاليّة.
بعد رفض المكتب التنفيذي...
المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل كما أعلن عديد المرات يرفض اي تحركات احتجاجية لها علاقة بالإمتحانات وقد رفض تمكين جامعة التعليم الثانوي من عقد هيئة إدارية قطاعية التي تقدّمت بخصوصها بطلب منذ الخميس 13 ديسمبر الجاري، كما رفض مطالب قطاعات اخرى بعقد هيئة إدارية خلال هذه الفترة، نظرا لان المكتب التنفيذي للاتحاد يعتبر ان كل الإشكاليات والمطالب القطاعية تنتفي امام المعركة الاكبر المتمثّلة في الزيادة في اجور الوظيفة العمومية وإضراب يوم 17 جانفي 2019.
رفض المكتب التنفذي لاتحاد الشغل تعيين أحد الامناء العامين المساعدين ليترأس إجتماع قطاع الثانوي دفع الجامعة الى عقد اجتماع دونه وبحضور أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة والكتاب العامين للفروع الجامعية والعضو المكلف بالرقابة المالية أفرز قرار مقاطعة امتحانات الثلاثي الثاني للمطالبة بتلبية مطالبه الرئيسية المتصلة بالزيادة في المنح والتقاعد المبكّر وانقاذ المنظومة التربوية العمومية.
إستئناف التفاوض «مستحيل»
وزير التربية حاتم بن سالم إعتبر امس ان ثلاثيا أبيض يلوح في الافق في إشارة إلى امكانية عدم احتساب امتحانات الثلاثية الأولى من السنة الدراسية الحالية بعد مقاطعة امتحانات الاسبوع المغلق للثلاثي الاول، وقال «الوزارة لن تتوانى في استعمال كل الطرق القانونية والقضائية للدفاع عن حقوق التلميذ».
وأكد أن «مسألة المقاطعات العشوائية الوحشية وحجب الأعداد والآليات غير الدستورية وغير القانونية التي وقع استعمالها يجب على كل طرف تحمل مسؤوليته فيها».
اما بخصوص إستئناف الحكومة للتفاوض مع جامعة التعليم الثانوي فهو وفق بن سالم «مستحيل» نظرا لان جامعة الثانوي لا تتفاعل إيجابيا في كل مع المقترحات التي تقدمها الوزارة، ليخلص الى انه لا يمكن الرجوع إلى طاولة الحوار مع جامعة التعليم الثانوي في ظل اعتماد أسلوب التهديد وعدم تقديم اية مقترحات جديدة لانهاء الازمة، وفق تعبيره.