أستاذة الثانوي والجامعيين امس إلى الشارع ستتواصل تحركاتهما خلال الفترة المقبلة بدخول الجامعيين من منظوري إتحاد «إجابة» في إضراب إداري بالإمتناع عن تقديم إمتحانات السداسي الاول للطلبة ومواصلة أساتذة الثانوي لإعتصامهم المفتوح في إنتظار يوم الاربعاء المقبل لتنفيذ تجمع مركزي امام وزارة التربية قبل التوجه في مسيرة إلى شارع الحبيب بورقيبة.
وقد تجمع أساتذة التعليم العالي من منظوري إتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين «إجابة» امام مقرّ وزارة التعليم العالي ونفذ أساتذة التعليم الثانوي يوم غضب وطني بالخروج في مسيرات بكل الجهات إنطلقت من مقرات المندوبيات الجهوية للتربية، حيث نفّذ الاساتذة إعتصامات مفتوحة منذ يوم الجمعة الماضي، وانتهت امام مراكز الولايات فيما كانت بطحاء محمد علي مكان إنطلاق مسيرة الاساتذة في إقليم تونس الكبرى والتي إنتهت في شارع الحبيب بورقيبة حيث رفع الاستاذة شعارات ضدّ وزير التربية والحكومة.
وسيواصل قطاع التعليم الثانوي تحركاته الاحتجاجية بالعودة الى المندوبيات الجهوية للتربية في إطار الاعتصام المفتوح والذي تؤكّد الجامعة العامة للتعليم الثانوي انه لن يُرفع الا بتخلي الوزارة عن توجهها إلى الإقتطاع من اجور الاستاذة اللذين إنخرطوا في مقاطعة إمتحانات الثلاثي الاول وكذلك تقديم مقترحات تلبي مطالب القطاع تتجاوز تلك التي طرحها الوفد الحكومي على الطبوبي والتي رفضتها جامعة الثانوي قطعيّا.
كما سينفّذ الاساتذة يوم 19 ديسمبر الجاري تجمّعا مركزيا امام وزارة التربية بباب بنات قبل التوجه في مسيرة لشارع الحبيب بورقيبة، في إنتظار عقد هيئة إدارية قطاعية للجامعة العامة للتعليم الثانوي لإقرار تحركات تصعيدية أخرى في حال لم يشهد مسار التفاوض بخصوص مطالب القطاع الرئيسية اي تقدم وفي حال لم تطرح الحكومة مقترحات جديدة خاصة في علاقة بالتقاعد المبكّر والترفيع في المنح المادية وإنقاذ منظومة التعليم وخاصة البنية التحتية المهترئة للمدارس العمومية.
مع العلم ان الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري اكد انه تم الاتفاق بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد وامين عام المنظمة نور الدين الطبوبي خلال لقائهما اول امس على ايقاف عملية الاقتطاع من أجور الأساتذة في هذه الفترة في إنتظار التثبت بإعتبار ان عملية الاقتطاع محلّ خلاف قانوني وأخلاقي.
كما طالب المكتب التنفيذي لإتحاد الشغل الحكومة بالتعجيل بإنهاء ملفّ قطاع التعليم الثانوي عبر فتح مفاوضات عاجلة وجدّية تلبّي مطالب الأساتذة وتُنجح السنة الدراسية وتُنصف المدرّسين وتُنقذ المدرسة العموميّة من الانهيار الذي تخطّط له السلطة.
إضراب إداري للجامعيين
الأستاذة الجامعيون من منظوري إتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين «إجابة» نفّذوا أمس وقفة احتجاجية امام وزارة التعليم العالي للمطالبة بتفعيل إتفاق 7 جوان الممضى بين «إجابة» ووزارة التعليم العالي وخاصة في النقطة المتعلّقة بالنظام الاساسي الجديد للجامعيين والذي أكد المنسق العام للإتحاد نجم الدين جويدة لـ«المغرب» ان الوزارة تراجعت عن كل النقاط التي تم الإتفاق على تضمينها في مشروع النظام الاساسي الجديد للجامعيين.
ولن تتوقّف تحركات الاستاذة الجامعيين عند الوقفة الإحتجاجية امس، فبعد دخولهم في إضراب دوري عن العمل بـ6 أيام وإضراب إداري جزئي بحجب أعداد الأشغال التطبيقية وفروض المراقبة سيمرّون الى تنفيذ تحركات جديدة تتمثل أساسا في إضراب إداري كلي من خلال عدم تسليم مواضيع الامتحانات بالنسبة للدورة الرئيسية للسداسي الأول بكامل المؤسسات الجامعية بالبلاد التونسية.
وكذلك تشمل تحركات الاستاذة الجامعيين من منظوري إتحاد «إجابة» مواصلة حجب أعداد الأشغال التطبيقية وفروض المراقبة والامتناع عن إعطاء تقارير البحث السنوية الفردية بالنسبة للأساتذة الباحثين في كلّ مراكز البحث العلمي.