تواصل نفس الإشكاليات التي دفعت الى تنفيذ الإضراب وتجاهل وزارة الصحة لمطالبها بتسويتها وعلى رأسها خلاص أجور الأطباء الداخليين المتعاقدين إستثنائيا مع وزارة الصحة منذ نهاية مارس الماضي، ومن بين التحركات المطروحة إستقالة جماعية لهؤلاء الأطباء.
من المنتظر ان تعقد المنظمة التونسية للأطباء الشبان خلال الفترة المقبلة إجتماعات عامة بكليات الطب تمهيدا لتنفيذ تحركات إحتجاجية أخرى بعد تنفيذ الاطباء الداخليين المتعاقدين إستثنائيا مع وزارة الصحة لإضراب بثلاثة ايام بسبب ما إعتبره نائب رئيس المنظمة أيمن بالطيب من خلال تصريح لـ»المغرب» تجاهل وزارة الصحة لمطالب المنظمة وعلى رأسها خلاص أجور الأطباء الداخليين.
وفق نائب رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان فبعد التمديد في فترة التربّصات حصل شغور على مستوى المستشفيات مما جعل وزارة الصحة تفتح باب الإنتدابات للاطباء الداخليين لينطلق منذ أفريل الماضي حوالي 500 طبيب داخلي متعاقد إستثنائيا مع وزارة الصحة في العمل بعقد يمتدّ الى ديسمبر 2018 ولكنهم لم يتحصّلوا منذ مباشرة العمل الى اليوم على أي أجر، وذلك ما دفعهم إلى تنفيذ إضراب بـ3 أيام بين 20 و22 سبتمبر.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
وبمواصلة تجاهل وزارة الصحة لمطلب خلاصهم في أجورهم للفترة التي تلت مباشرتهم للعمل، اكد نائب رئيس المنظمة التونسية للاطباء الشبان ان التحركات التصعيدية المطروحة تصل الى حدود تقديم الـ500 طبيب داخلي متعاقد مع وزارة الصحة لإستقالة جماعية.
إشكاليات أخرى في الاجور
خلافا لإشكالية الأطباء الداخليين المتعاقدين إستثنائيا مع وزارة الصحة، تطالب المنظمة التونسية للاطباء الشبان بتطبيق النظام الأساسي للأطباء الداخليين والمقيمين في علاقة بالمناوبات الليلية للداخليين وخلاص أجور الاطباء الأجانب اللذين يدرسون في تونس، حيث أكد نائب رئيس المنظمة أن العديد منهم لم يتحصلوا على أجرهم الشهري منذ اكثر من سنة.
كما تشمل إشكالية الاجور الاطباء الذين تم الإقتطاع من أجروهم بعد التحركات التي خاضها الاطباء الشبان في بداية السنة، حيث قامت الوزارة آنذاك بإقتطاع لفترة الاضراب شمل كل الاطباء الشبان دون العودة الى إدارات المستشفيات للتثبّت من قائمات الحضور وقد تعهدت الوزارة بالتدارك لكن الى حدّ اليوم لم تلتزم بتعهداتها، وفق ما اكده نائب رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان أيمن بالطيب.
منظومة الدراسات الطبية
مراجعة منظومة الدراسات الطبية ما زالت تمثل نقطة خلافية منذ مارس الماضي بين ممثلي الاطباء الشبان ووزارة الصحة وخاصة عمداء كليات الطب، حيث تطالب المنظمة بإقرار الإختيار لطلبة الطبّ المرسّمين حاليا في كليات الطبّ بين إعتماد النظام الجديد للدراسات الطبية او البقاء في إطار النظام الدراسي الحالي، وهو ما لا يزال محلّ رفض كما ان المنظمة تؤكّد انها مقصاة من نقاشات إصلاح منظومة الدراسات الطبية بضغط من عمداء كليات الطب في حين ان اللجنة التي وقع تشكيلها للقيام بمراجعة منظومة الدراسات الطبية كانت قد تشكلت على إثر التحركات التي خاضها الأطباء الشبان في مارس الماضي، ولكن بعد تعليقهم للتحركات وإمضاء إتفاق مع وزارة الحصة لم يقع التنصيص على تواجد ممثّل عن المنظمة في تركيبة لجنة مراجعة منظومة الدراسات الطبية.