وشؤون الشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية قبل الجلوس مجدّدا مع وفد حكومي بحضور وزير المالية يوم 20 سبتمبر الجاري للحسم في ملفّ مطالبها وتلقّي الاجوبة النهائية من طرف الحكومة سواء عبر الموافقة على تلبيتها او الرفض، الذي سيكون محدّدا في مناخ السنة الدراسية المقبلة.
انعقدت أمس جلسة تفاوضية برئاسة الحكومة جمعت وفدا نقابيا ترأسه الامين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وتكوّن من مكتب الجامعة والامين العام المساعد منعم عميرة بوفد حكومي ممثلا في وزراء التربية وشؤون الشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية ومستشار رئيس الحكومة للشؤون الاجتماعية بالإضافة الى الكاتب العام للحكومة.
وتناولت الجلسة بين الوفدين ملفّ مطالب قطاع التعليم الثانوي الذي لم تُفلح في حلحلته جلسات التفاوض الماراطونية بين جامعة الثانوي ووزارة التربية منذ 30 أفريل الماضي، في محاولة لتجنّب توتّر السنة الدراسية منذ بدايته جراء تواصل غياب أي اتفاق بين وزارة التربية والحكومة ككلّ وجامعة الثانوي التي تلوح بعقد هيئة إدارية وإقرار تحركات للضغط وتحقيق مطالبها.
ووفق ما أعلنه الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي فلم تُفرز الجلسة غلق الملفّ، حيث تم الإتفاق على عودة جامعة الثانوي الى الوزارات المعنية بالمطالب الواردة في اللائحة المهنية الصادرة في 11 جانفي 2018 وذلك بعقد 3 جلسات فنية قبل العودة مرة أخرى الى رئاسة الحكومة يوم الخميس 20 سبتمبر لمواصلة التفاوض مع ذات الوفد الحكومي بحضور وزير المالية رضا شلغوم للحسم النهائي في الملفّ.
وقبل الحسم النهائي في ملفّ مطالب قطاع الثانوي سيقع عقد 3 جلسات فنية دون الدخول في نقاشات او مفاوضات بخصوص مطالب قطاع الثانوي، حيث ستعقد الجامعة العامة للتعليم الثانوي الجلسة الأولى يوم الإثنين المقبل مع وزارة الشباب والرياضة لتليها جلسة اخرى يوم الإربعاء مع ممثلين عن وزارة التربية لتكون الجلسة الأخيرة مع وزارة الشؤون الاجتماعية يوم الجمعة المقبل.
الردّ سيكون محدّدا...
الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أكد في تصريح سابق لـ«المغرب» ان مرحلة التفاوض والنقاشات بخصوص مطالب القطاع انتهت بعد جلسات ماراطونية مع وزارة التربية تميزت بعدم الجدية، وما تريده الجامعة حاليا وفق اليعقوبي هو إجابات واضحة وصريحة على مطالبها من طرف وزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة ومن ورائهما الحكومة.
وفي حال كانت ردود الوفد الحكومي على مطالب قطاع التعليم الثانوي خلال الجلسة التفاوضية المنتظر انعقادها يوم الخميس 20 سبتمبر إيجابية فستكون السنة الدراسية قد تجنبت توترا، اما اذا كانت سلبية فسيكون الحل هو الدعوة إلى عقد هيئة إدارية لإقرار تحركات إحتجاجية تؤدي الى دفع الحكومة إلى التفاوض الجدي معها وفق الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي.
يذكر ان أهم مطالب الجامعة العامة للتعليم الثانوي تتمثل في إدراج مهنة التدريس كمهنة شاقة يتبعها تمكين المدرسين من التقاعد المبكّر والترفيع في عدد من المنح و إحداث صيغة ثالثة للترقية المهنية تتمثل في ترقية تحفيزية على أساس البحث البيداغوجي للأساتذة والتدخّل من طرف الحكومة لإعادة تهيئة المؤسسات التربوية ذات البنية التحتية المهترئة.