من أعوان الصحة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس أكدت الهياكل النقابية بجهة صفاقس و النقابات الأساسية التابعة لوزارة الصحة على تمسكها مرة أخرى بعدم قبولها بالمدير العام الحالي للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة نظرا لصفته العسكرية و تشبثها المطلق بإعادة الزملاء المطرودين إلى سالف عملهم و ذلك بتجندهم لتنفيذ إضراب يوم الخميس 28 أفريل 2016 و الدخول في سلسلة من الإحتجاجات بداية من يوم الإثنين 25 أفريل 2016 .
و قد أفاد «المغرب» الكاتب العام لنقابة مجمع الصحة الأساسية بصفاقس ناجي زكري بما يلي :
إن تصريحات وزير الصحة الأخيرة تدل دون شك ولا ريب أنه ماض قدما في التصعيد و التعنت و بذلك نحمله المسؤولية الأولى لتوتير المناخ الإجتماعي بالمؤسسات الصحية بالبلاد وما يترتب عن ذلك من إحتقان إجتماعي ونحن نأسف أن نقول بأن السيد وزير الصحة ينتهج سياسة غير مسؤولة بإعتبار أنه يعتبر الإطار الطبي وشبه الطبي يعملان عنده وفي مؤسسته الخاصة ناسيا بأنه يوجد بالبلاد قانون و داخل المؤسسات مجلس تأديب ولجان إدارية متناصفة و نقابات أساسية الطرف الإجتماعي المهم في تسيير شؤون المؤسسة كشريك فاعل أحب من أحب وكره من كره وليعلم السيد الوزير أن التاريخ قد أثبت مرارا وتكرارا أنه من يعادي العمل النقابي بصفة خاصة و المنظمة بصفة عامة لا يجني من ذلك شيئا و أن كل مسؤول مهما علا شأنه يذهب في سبيل حاله و يبقى الإتحاد العام التونسي للشغل لذلك فإننا نؤمن إيمانا راسخا أنه مهما كان حجم المشاكل فإن الجلوس على الطاولة و الحوار البناء يفضي بالجميع إلى بر السلام و تنقية المناخ الإجتماعي .
نحن نؤكد لوزارة الإشراف و للسيد الوزير أن أعوان الصحة بجهة صفاقس يرفضون رفضا قطعيا عسكرة المؤسسة العمومية و منها الإستشفائية و هذا من منطلق مبدئي فبقدر ما نحترم المؤسسة العسكرية و نجلها و هي تاج على رؤوسنا فإننا ندعو السيد الوزير كي يتخلى عن المدير العام الحالي وأن يستغني عن خدماته و لو أننا نؤكد على أنه لا توجد بيننا وبينه أية مشاكل شخصية».
«نحن جاهزون لتنفيذ الإضراب كأعوان الصحة وكنقابات أساسية و بمساندة مطلقة من الإتحاد الجهوي و ذلك يوم 28 أفريل 2016 راجين في نفس الوقت أن يتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف و بذلك نتجنب الإضراب» .