تربية بدنية ومختلف الأنشطة الرياضية والمسابقات المدرسية حسب ما جاء في نص برقية الإضراب.
«المغرب» حاورت الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي مسؤول عن الدراسات و التوثيق نبيل الحمروني لمعرفة آخر المستجدات حول هذا الملف.
• علمنا أن النقابة العامة للتعليم الثانوي تستعد لمقاطعة إمتحان باكالوريا رياضة ، ما سبب ذلك؟
بالفعل القرار إتخذته الهيئة الإدارية القطاعية الأخيرة والقاضي بمقاطعة إمتحان باكالوريا رياضة و مختلف الأنشطة والمباريات الرياضية ، و جاء القرار ردا على سياسة فرض الأمر الواقع من طرف وزارة الشباب و الرياضة عبر التنصل من محضر جلسة 31 أوت 2015 و القاضي بتمكين 65 زميلا وزملية من نقلة إلى جهاتهم بعد إجراء التعيينات الجديدة بعنوان 2016 و في غفلة منا و دون إعلام مسبق أقدمت الوزارة على تعيين مدرسين جدد ( إنتداب أول ) على جهات يفترض أن لا يقع التعيين فيها و بالجهات الساحلية إضافة إلى ولاية الكاف وهي التي تشكل ضغطا كبيرا من حيث عدد المدرسين كما وقع الإتفاق بين النقابة العامة للتعليم الثانوي و وزارة الشباب والرياضة منذ 2006 على أن يتم التعيين في هذه الجهات المذكورة آنفا و بهذا القرار الفوقي و الإرتجالي تدشن الوزارة العهد مرة أخرى بالإعتداء على حق المدرسين بالنقلة إلى جهاتهم الأصلية
• ما موقف الوزارة من التصعيد المرتقب ؟
للأسف، المؤشرات جد سلبية إذ لم تحرك الوزارة ساكنا وقد تم عقد جلسة وحيدة وموقف الوزارة لا يرتقي إلى مستوى تطلعات القطاع ولا ينصف الزملاء ولا يمكنهم من حقهم المشروع في النقلة بل ما زاد الطين بلة هو ما تقدمت به الوزارة في الجلسة آنفة الذكر ويتمثل في محاولة بائسة لإرتشائنا عبر تقديم مقترحات تتمثل في الترفيع في عدد الزملاء المتمتعين بالنقلة في السنة القادمة و غض النظر عن التعيينات الجديدة و هو ما يؤكد ويدل على شبهة الفساد في هذا الملف وهو ما رفضناه رفضا قطعيا و أنجزنا وقفة إحتجاجية أمام الوزارة تجندت لها قوات الأمن لمنعنا من الدخول إلى الوزارة كما رفضت الوزارة قبول وفد من النقابة العامة للتعليم الثانوي .
• ما هي إنتظاراتكم في هذا الموعد النضالي المقرر يوم 18 أفريل 2016 ؟
نحن نعول على وحدة و تماسك هذا القطاع و غيرته على أبنائه كما نراهن على الحس النضالي للمدرسين و استعدادهم للذود عن مطالبهم و التصدي لمحاولات الوزارة نسف هذه المطالب المشروعة لذا نحمل كنقابة عامة وزير الشباب والرياضة المسؤولية المباشرة و الأولى عن تردي المناخ الإجتماعي و عن حالة الإحتقان داخل القطاع ، و لنا الثقة التامة في التفاعل الإيجابي و الجيد مع هذا القرار غير المسبوق و نؤكد أن مدرسي التربية البدنية و مهن الرياضة جسم واحد قادر على الرد على الإستهتار بمصداقية التفاوض و التلاعب بالنقل والتصدي لمظاهرة الفساد و المحسوبية .
هذه المحاولات ستبوء بالفشل الذريع لأن القطاع لا تنطلي عليه مثل هذه الضغوطات و سوف يكون الرد قاسيا وستكتشف الوزارة و من ورائها مدى صلابة المدرسين عموما و مدى إستعدادهم للتضحية من أجل كرامتهم و المضي قدما للدفاع عن مجمل المطالب المتخلدة مثل وضعية مهن الرياضة و ضرورة تنظيرهم بزملائهم في التربية البدنية و تسوية وضعية معلمي التطبيق و التطبيق الأول ورفع المظلمة عنهم . كما ندعو كل مدرسي التربية البدنية و مهن الرياضة إلى الإلتفاف حول هياكلهم النقابية الأساسية كانت أو الجهوية والمركزية لأنها هي الضامن الوحيد لحقوقهم ومطالبهم تحت مظلة منظمتهم العتيدة الإتحاد العام التونسية للشغل».
صحيح أن الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي نبيل الحمروني قد دافع بشراسة عن قرار الهيئة الإدارية وحمل المسؤولية لوزير الشباب و الرياضة في تردي المناخ الإجتماعي ولكن هل يمكن من ناحيتنا أن نقول أنه في كل مرة تنسد أفق الحوار بين وزارة و طرف نقابي يصبح القول الشعبي مطابقا لوضعية المصلحة العامة: «تعارك الريح و القلاع جاء الدرك على الصاري».