الذي يرفض إدارة عسكري لمرفق عمومي.
والجدير بالذكر أن المدير العام بقي لمدة شهور يدير الشأن الإداري و مسؤولياته بعيدا عن مكتبه إمّا بالتواجد في إحدى المقاهي القريبة من المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة أو من الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس.
وقد ازدادت الأمور تعكّرا حينما قامت الوزارة بإيقاف خمسة نقابيين خلال الشهر الماضي على خلفية منع المدير العام للمستشفى من مباشرة مهامه، و قد احتجت الجامعة العامة للصحة على قرار الوزارة و قرّرت الدخول في إضراب وجد مساندة مطلقة من الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، لكن أحداث بن قردان جعلت الطرف النقابي يؤجل ذلك إلى وقت لاحق.
وصبيحة أوّل أمس الأربعاء تجمهر عدد كبير من أعوان الصحة أمام الإدارة الجهوية مطالبين المدير العام بالخروج. و قد بلغ الاحتقان أشدّه و تفاقم الوضع يوم أمس بعد أن أصرّ الأعوان منذ الثامنة صباحا إلى حدود الواحدة بعد الظهر على أن يغادر المدير العام الإدارة الجهوية بدون رجعة و قد حاولوا اقتحام الإدارة و مكتب المدير العام حسب ما أفادنا به إطار سام بالإدارة الجهوية للصحة مضيفا أن تواجد الأمن المكثف بجميع أصنافه منع أعوان الصحة من ذلك.
وقد تحوّل عضوان من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس لمعاينة الوضع و حالة التوتر التي خيّمت على الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس وكما تمت قراءة البيان الذي أصدرته المركزية النقابية حول الوضع بقرقنة إثر فكّ اعتصام شركة بيتروفاك بالقوة و حالة الاحتقان بالمستشفى الجامعي الحبيب بو رقيبة بصفاقس و الذي جاء فيه:
« تعيش جهة صفاقس وضعا اجتماعيا متوتّرا ينذر بانفجار كبير لا يمكن لأحد أن يتوقّع تداعياته وذلك بعد تصاعد الإجراءات التعسّفية والعشوائية والارتجالية التي يقودها مسؤولون لا همّ .....