«حراك» احتجاجي انطلق السبت 11 فيفري الجاري لمجموعة من نشطاء المجتمع المدني بمدينة وذرف أمام المسرح البلدي بالعاصمة احتجاجا على الوضع البيئي المتردّي و الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبيئة وبصحّة متساكني الجهة أما يوم الأحد 12 فيفري 2017، فنفذ أهالي وذرف التابعة لمعتمدية المطوية مسيرة جابت شوارع المدينة احتجاجا على مشروع نقل مصب الفوسفوجيبس من البحر إلى مصب أرضي يبعد عن المدينة حوالي4 كيلومترات ، نظرا لما يحمله ذلك من مخاطر صحية وبيئية على المواطنين.
تحركات احتجاجية متواصلة
تتواصل التحركات الاحتجاجية لكن على مستوى جهوي حيث نفذ عدد من الناشطين في المجتمع المدني بقابس صباح الاثنين 20 فيفري وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الولاية طالبوا خلالها بإنهاء سكب الفوسفوجيبس في البحر والالتزام بمنتصف شهر جوان القادم كموعد لذلك. عديد المشاركين في هذه الوقفة، طالبوا الحكومة بتحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الملف، باعتبار أن الدولة هي المتسبب الرئيسي في التلوث البحري ويتعين عليها ايجاد الحلول الكفيلة بمعالجة الملف البيئي بالولاية ..وفي آخر تحرك نفذت مجددا جل مكونات المجتمع المدني بولاية قابس وبمشاركة المئات من المواطنين الخميس 23 فيفري الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية وُضعت تحت شعار «سكّر المصبّ» ونددت بتنصل الدولة من التزاماتها السابقة في ملف الفوسفوجيبس والالتزام بتاريخ جوان القادم كموعد نهائي لوقف سكب هذه المادة..تحرك شهد انخراط نواب مجلس الشعب بجهة قابس في هذه المطالب بعد أن أصدروا بيانا مساندا لهذه التحركات الذي تشهدها قابس والمطالبة بوضع حد لإنهاء سكب مادة الفوسفوجيبس في البحر .
الاتحاد الجهوي للشغل بقابس يهدد بالتصعيد
الاتحاد الجهوي للشغل بقابس وفي بيانه بتاريخ 23 فيفري 2017 عبر عن دعمه المطلق للحراك الشعبي بجهة قابس وتبنى كل مطالب واستحقاقات الجهة و أمام هذه الأوضاع المتردية التي أصبحت تعيشها الجهة خصوصا البيئية والصحية فإنه حمل المسؤولية الكاملة لوزير البيئة الذي طالما تنصل مما اتفق عليه في جلسة 30 /09 /2016 والمتعلق أساسا بالملف البيئي الكارثي بقابس ،كما دعا إلى عقد المجلس الوزاري المتفق عليه بصفة استعجالية للنظر في ملف « الفوسفوجيبس « و كل استحقاقات الجهة و في صورة عدم الإستجابة لمطالب الجهة المشروعة و مواصلة سياسة المماطلة فإنه سيقع التنسيق مع مكونات المجتمع المدني لخوض سلسلة من التحركات بكامل ولاية قابس..
الإيقاف الفوري لمصب الفوسفوجيبس في البحر من أبرز أولويات الحكومة خاصة مع الرقم المفزع للكميات المسكوبة في البحر من هذه المادة التي تبلغ 14 ألف طن يوميا ، اما عن اللجنة الفنية العلمية في مستوى تحديد موقع تكديس الفوسفوجيبس على اليابسة فتتمثل في اختيار المواقع التالية بعد دراسة اعتمدت معايير ومواصفات موضوعية وعلمية، الموقع الأول سبخة المخشرمة والثاني زملة البيضاء والثالث جبل العيدودي والرابع بوادي العكاريت ،هذا وتضمنت خلاصة تقرير اللجنة خاصة، إيقاف صرف الفوسفوجيبس في خليج قابس، تكديس الفوسفوجيبس في مصب مهيىء بمواصفات عالمية، تحفيز الفوسفوجيبس في عديد المجالات، موقع المخشرمة أفضل المواقع والمعطيات الفنية المتوفرة تضمن شروط السلامة..
مع هذه الوقفات الاحتجاجية لعدد من مكونات المجتمع المدني بقابس ضد التلوث، أشار والي قابس المنجي ثامر إلى ضرورة ايجاد الحلول لمشكل الثلوث البيئي في الولاية، مؤكدا أن الخيارات موجودة وما على المعنيين إلا اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب قبل تفاقم الأحداث...