القطاعية تم تقديم العديد من الاقتراحات حول إصلاح منظومة التربية والتكوين وإعادة بنائها على أسس عصرية ضمانا لرفع مردودية هذا القطاع وتحقيق الملاءمة الضرورية بين التكوين والتشغيل وتحقيق درجات مرتفعة في التشغيلية.
وقد كانت هذه اللقاءات التي انطلقت بلقاء مع صاحبات وأصحاب محاضن رياض الأطفال لتتواصل مع عدد كبير من أصحاب المؤسسات الاقتصادية من مختلف أنحاء الجمهورية فرصة لكل من وزير التربية ووزير التكوين المهني لتقديم الخطوط الرئيسية للإصلاحات المتعلقة بهذه الميادين والآليات الجديدة للتشجيع على التشغيل وبعث المؤسسات.
فرص بعث المشاريع
وقد أكد السيد طارق الشريف رئيس «كونكت» من ناحيته أن الاقتصاد التونسي ورغم الظروف الانتقالية التي يمر بها قادر على توفير عدد كبير من فرص بعث المشاريع وتكوين مواطن الشغل في مختلف جهات البلاد وفي العديد من القطاعات خاصة منها التي تهم التكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الأخضر وتثمين المواد والمنتوجات المحلية.
وقد بين رئيس «كونكت» أن الإشكال الكبير الذي تعاني منه المنظومة التربوية والتكوينية في البلاد يتمثل في غياب التنسيق والتكامل بين مختلف مكونات المنظومة وعدم تفتحها على محيطها الاقتصادي المباشر مؤكدا على استعداد المؤسسات الاقتصادية لخلق شراكة مسؤولة ودائمة بين القطاعين العام والخاص في هذه المجالات واستقبال التلامذة والطلبة والمتكونين والإطار التربوي في زيارات وتربصات وذلك في إطار تطوير منظومة متكاملة تنطلق من مرحلة ما قبل الدراسة لتشمل جميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي والعالي وكذلك التكوين والتشغيل.
مؤسسة صديقة للمدرسة
كما أكدد رئيس «كونكت» على ضرورة تدعيم تدريس اللغات والتكنولوجيات الحديثة واستعمالها في التعليم وتغيير الطرق والأساليب بتدريب أبنائنا على التعويل على القدرات الذاتية في البحث ونشر ثقافة المبادرة وبعث المشاريع.
وقد كان اللقاء مع السيد ناجي جلول وزير التربية فرصة لانضمام أكثر من 120 مؤسسة اقتصادية منخرطة بكونكت لبرنامج «المؤسسة الصديقة للمدرسة» الذي أطلقته الوزارة مؤخرا لتدعيم الشراكة بين هياكل التربية والمؤسسات الاقتصادية والمساهمة في الصيانة والعناية بالمؤسسات التربوية.