التسامح مع الإرهابيين أو المحتضنين لهم في المساجد. فهل من أفق للقضاء على المؤسسات المسجدية خارج السيطرة؟
قال محمد خليل وزير الشؤون الدينية وبعد أن شن هجوما على المثقفين مدعيا أنهم لا يحفظون القرآن أن الوزارة في حالة مد وجزر في السيطرة على المساجد والجوامع وافتكاكها من الإرهابيين ودعاة الفتنة ومن أجل العودة الآمنة إلى الإسلام المعتدل.
تمويل فكري في بنزرت وسيدي بوزيد وبن قردان
جاء ذلك خلال أشغال الندوة الإعلامية «غدوة خير لمقاومة الفكر التكفيري» وضمن خطة الوزارة ومع هياكل مدنية وحقوقية للوقوف ضد الإرهاب داخل المساجد وخارجها وقد أثبتت الدراسات أن بعض المساجد ممولة فكريا للإرهاب.
الوزير محمد خليل قال يومها وفي إجابة عن سؤال الصحفيين حول مدى السيطرة كليا على المساجد «إن القضاء بيننا» وهذا ما يعني أن عدة مساجد الآن ليست تحت السيطرة وأن دعاة الفتنة سيستعملون القضاء لمواصلة افتكاك المساجد والجوامع.
مساجد لا تزال خارج السيطرة
وزير الشؤون الدينية رفض الحديث عن المساجد الواقعة تحت سيطرة الأئمة المتطرفين وحدد عددها بـــ 70 مسجدا أو جامعا وقال إن العدد قابل للزيادة والنقصان وكأن المسألة في حالة مد وجزر وأن ما أقدم عليه الوزير السابق عثمان بطيخ لم يواصله الوزير الحالي وهذا ما يدعو النقابيين إلى التساؤل.
وقال عبد السلام العطوي الكاتب العام للنقابة العامة للوعاظ والأيمة أن الوضع الآن تحت السيطرة النسبية وطالب الوزارة بمزيد تشديد الرقابة على المساجد والجوامع الخارجة عن السيطرة وهذا بتشريك الأيمة النقابيين ورفض الإملاءات من أي كان.
خطاب منسجم مع واقع الشباب
وطالب الإمام العطوي بضرورة توخي خطاب يلامس شواغل الشباب دون إملاءات وإلى مزيد التواصل بين الأيمة والشباب للإجابة عن الأسئلة الحارقة وذات الصلة بقضايا الوطن في مواجهة الإرهاب.
المكتب التنفيذي للنقابة العامة للأيمة والوعاظ ورغم المكاسب المتحققة مع الوزير السابق عثمان بطيخ يطالب الوزير الحالي بتسريع تطبيق الاتفاقيات ومنها ما يتعلق بتنظير الأيمة في رتبة أستاذ تعليم ثانوي لأن تحسين وضعيات الأئمة والوعاظ جزء من مخطط المقاومة الدينية للإرهاب على حد قوله.
الالتزام بالتعهدات
وكان المكتب التنفيذي للنقابة العامة للأيمة والوعاظ قد شدد على أهمية القطع مع تهميش القائمين على بيوت الله خاصة بعد أن نقضت الوزارة تعهداتها في خصوص ملف الحج والحال أن القائمات مرت عبر آليات المعتمديات.
وزير الشؤون الدينية محمد خليل مطالب وحسب النقابة العامة للأيمة والوعاظ الراجعة بالنظر إلى الاتحاد العام التونسي للشغل بضرورة تشريك المكتب التنفيذي في كل الإشكالات العويصة المتصلة أولا بالسيطرة على المساجد والجوامع ومنها ما تم بناؤه بطريقة فوضوية مع الإصغاء إلى المطالب المتعلقة بقائمات الحجيج.
سامي الطاهري الأمين العام المساعد
«الأيمة سيتحدثون اليوم عن توتر الوضع»
أكد الأمين العام المساعد مسؤول الإعلام والنشر والاتصال بالاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري على عدة حقائق سيكشفها الأيمة اليوم عن توتر الوضع الاجتماعي مع الوزير الحالي محمد خليل والذي لم يخف الطاهري تراجعه عن اتفاقيات لا تهم قائمات الحج فقط بل الاتفاقيات الممضاة مع النقابة العامة وأوضح الطاهري أن الأيمة هم في الخط الأمامي مثل الجنود والأمن في مقاومة الإرهاب ولا بد من إعادة النظر في وضعهم المادي والمعنوي.