رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الجمهورية الى السيد رئيس الحكومة لننقذ المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس

اتصلنا من «هيئة «لننقذ المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس» برسالة مفتوحة وجهتها الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ننشر فيما يلي نصّها.. كما نلفت النظر الى وجود عريضة في نفس المعنى أمضى عليها الى حدّ الآن أكثر من ألفي مواطن..

ونحن اذ ننشر هذه الرسالة المفتوحة لأصحاب هذه المبادرة فنحن مفتوحين بطبيعة الحال لأصحاب وجهة النظر المقابلة ليعبروا عن موقفهم.

«وعدتم عند تنصيبكم بالعمل على تطبيق القانون ومقاومة الفساد الذي ينخر بلادنا، مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس هو مثال حي لتبرهنوا من خلاله على ارادتكم الفعلية لتطبيق القانون.
من لم يعلم بشلل هذه المؤسسة منذ أشهر اثر منع المدير العام من الدخول الى المستشفى من قبل بعض النقابيين بتعلة انتمائه الى المؤسسة العسكرية هذا المدير الذي تم تعيينه من قبل وزير الصحة السابق، مع التذكير أنه منذ سنة 2011 أصبحت وتيرة التغيير المتكرر للمدير العام للمستشفى أمرا مقلقا وأصبح من الصعب ايجاد مرشح تتوفر فيه النزاهة والكفاءة مستعد لارجاع الأمور لنصابها، المدير العام الطبيب السيد شكري التونسي وقع الحاقه بوزارة الصحة وتعيينه كمدير عام بعد فصله عن وزارة الدفاع ولكن دون زي ولا سلاح بل بوطنية صادقة يندر وجودها في الوقت الحاضر. هذا الطبيب بدأ بتنظيم التصرف في المؤسسة لكن هنالك من وقف أمامه وتصدى لكل محاولة لتطهير المستشفى.

الواقع هو أن الفساد وسرقة الأموال هما ما يبرر اصرار البعض حيث أن لجنة تفقدية قدمت تقريرا مكبلا في هذا المجال بعد بحث دام 6 أشهر. وبعد مثول عادل الزواغي أمام مجلس التأديب صحبة بعض النقابيين الآخرين، وقع وزير الصحة السابق على قرار عزل عادل الزواغي.

لكن بعد تغيير الحكومة فان السيدة وزيرة الصحة لم تر جدوى في تطبيق هذا القرار وما أدهى هو رغم صدور حكم بالسجن ضد عادل الزواغي فان قرار ايقافه بالسجن لم يطبق والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا؟
زد على ذلك ظهور والي صفاقس في الصورة بالمستشفى صحبة عادل الزواغي بتعلة حملة نظافة، هذا الوالي لم يحرك ساكنا عندما طلبت منه الادارة الجهوية طيلة أشهر في العديد من المرات وضع حد للتصرفات المهنية وغير المسؤولة لهؤلاء المسؤولين النقابيين ضد السيد شكري التونسي.

عن أية هيبة دولة تتحدثون؟
أمام تأكده من الافلات من العقاب فان عادل الزواغي لم يكف عن التهديد والاعتداء اللفظي على الاطارات الاستشفائية الجامعية والاداريين متعديا بذلك صلاحياته النقابية ومتدخلا في صلاحيات الادارة والاطباء والصيادلة.
ان هذه التصرفات شلت المستشفى الذي لم يعد قادرا على أداء مهامه التي هي تقديم الخدمات الجيدة للمرضى وكذلك تكوين الطلبة.

نحن نطلق صيحة فزع لانقاذ المستشفى من هذا الوضع الخانق
انقاذ مستشفى الحبيب بورقيبة هو مبادرة من أجل المواطن والطلبة ومن أجل تونس

ورغم نقائصه كان هذا المستشفى مفخرة لتونس بكفاءة اطاراته والمستوى التكويني به ونوعية العلاج المقدم للمرضى
هذه المؤسسة أصبحت اليوم مهددة بالانخرام والتراجع اذا لم تؤخذ قرارات جريئة لتطبيق القانون وان دولة القانون «أمنية كل التونسيين» تصبح دون معنى».

امضاء
هيئة «لننقذ المستشفى الجامعي
الحبيب بورقيبة بصفاقس»

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115