على خلفية أحداث بن قردان: مجلس نواب الشعب يشيد بدور المؤسستين العسكرية والأمنية وأهالي الجهة

خصصت الجلسة العامة الجزء الأول من أعمالها، لمناقشة تداعيات العملية الأخيرة في بن قردان من خلال إلقاء رؤساء الكتل ورئيس مجلس نواب الشعب خطابات تندد بالجماعات الإرهابية من جهة، وتثمن جهود المؤسستين العسكرية والأمنية والمواطنين في التصدي لهم من جهة أخرى.

انطلقت الجلسة العامة المنعقدة صباح أمس بمقر مجلس نواب الشعب بإلقاء رؤساء الكتل البرلمانية كلمة على خلفية أحداث بن قردان، حيث اكتفى رؤساء الكتل بالتنديد بالعمليات الإرهابية الأخيرة، وتثمين دور قوات الأمن والجيش الوطني في التصدي للجماعات الإرهابية والقضاء عليهم.

وفي ظل تواصل توتر الأوضاع في بن قردان، واصل نواب الشعب خطاباتهم المنددة بالجماعات الإرهابية، والمشجعة لقوات الجيش التونسي والأمن الوطني، حيث أكد عامر العريض عن حركة النهضة أن هذه العملية تمثل انتصارا للشعب ضد آفة الإرهاب، حيث تحولت بن قردان تحولت إلى مقبرة للإرهابيين بعد فشل خطتهم.

وافتتح رئيس مجلس نواب الشعب الجلسة العامة من خلال كلمة ألقاها أشاد فيها بمجهودات القوات المسلحة بمختلف الأسلاك والتي تمكنت من القضاء على اغلب عناصر المجموعات الإرهابية. ونوه الناصر بمساندة أهالي المنطقة لقوات الأمن، داعيا في ذلك أهالي الجنوب إلى ضرورة التحلي باليقظة لحماية الحدود التي تمثل الدرع الواقي.

إلقاء رؤساء الكتل لكلمتهم
وعقب انتهاء كلمة رئيس مجلس نواب الشعب، انطلق رؤساء الكتل في إلقاء كلماتهم حيث كانت البداية برئيس كتلة حركة نداء تونس محمد الفاضل بن عمران الذي أكد أهمية تقوية الجبهة الداخلية، على أن تكون الحكومة الحالية حكومة حرب باعتبارها تعمل في ظرف استثنائي. وقدمت الكتلة الحرة الممثلة في رئيسها عبد الرؤوف الشريف بعض العبارات الهادفة إلى شحن الهمم، حيث بيّن أنه يجب تدعيم القوات العسكرية والأمنية بكل ما تحتاجه من دعم معنوي، حيث بات من الضروري اجتثاث هذه الخلايا من مكامنها وذلك من خلال تكثيف الجهود لمواجهة الإرهاب.

في المقابل، طالب أحمد الصديق رئيس كتلة الجبهة الشعبية بالتعجيل في عقد المؤتمر الوطني ضد الإرهاب، في حين أوضح أحمد الخصخوضي عن الكتلة الديمقراطية الاجتماعية أنه بالرغم من الاختلافات السياسية إلا أن محاربة الإرهاب توحد الجميع، مشيرا إلى أن التراخي الداخلي الذي وصل إلى درجة التواطؤ تسبّب في سيلان الدم.

وتواصلت تدخلات ممثلي الكتل على امتداد الجلسة الصباحية فكانت شبيهة بالخطابات التي يطلقها نواب الشعب بعد كل حادثة إرهابية، وبين علي بالنور عن كتلة آفاق تونس أن الحكومة يجب أن تتحول إلى حكومة حرب، دون شفقة ولا رحمة في محاربة الإرهاب باعتبار أنه يهدف إلى إضعاف الاقتصاد بالأساس وهو ما يجعل جميع فئات المجتمع مجبرة على التكاتف والعمل.

من جهته، قال سالم لبيض عن غير المنتمين أن ما حصل في بن قردان يعتبر درسا للجيوش العربية في التصدي للجماعات الإرهابية، مبينا أن المعركة ضد الإرهاب لا تقتصر على الجانب الأمني فقط بل هي معركة شعبية بالأساس.
وقد تلت الجلسة العامة قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذي سقطوا دفاعا عن الوطن في مواجهات أول أمس، بالإضافة إلى إطلاق النشيد الوطني في نهاية الجزء الأول من الجلسة الصباحية لتواصل الجلسة بقية جدول أعمالها واستكمال المصادقة على جملة من مشاريع القوانين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115