أن تُسفر عن إرتفاع كبير في معدل الوفيات مقارنة بالموجات السابقة خاصة مع استعداد الوزارة للموجة بتوفير الكميات اللازمة من الاوكسيجين والإطار الطبي وبطبيعة الحال التقدم في الحملة الوطنية للتقيح.
عقدت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب بعد ظهر امس الاثنين جلسة استماع الى وفد عن وزارة الصحة واللجنة العلمية ترأسه وزير الصحة فوزي مهدي الذي تطرّق اساسا الى إمكانية دخول البلاد في موجة رابعة من انتشار فيروس كوفيد 19 مع منتصف شهر جوان الجاري تتصاعد تدريجيا لتبلغ اقصاها خلال شهر اوت المقبل، مستبعدا ان يتجاوز عدد الوفيات ما تم تسجيله خلال الموجات السابقة.
وقد اكد وزير الصحة فوزي مهدي ان وزارته انطلقت في الاستعداد للموجة الرابعة بالعمل على توفير الإحتياجات اليومية للإستهلاك من الاوكسيجين بإستيرادها من الجزائر وفرنسا بالاضافة الى تلقي 3 أجهزة لانتاج وتخزين الاوكسيجين بالتعاون مع فرنسا والتوجه لدعم الموارد البشرية للإطار الصحي بـ1400 إطار بالاضافة الى العمل على التقدم في الحملة الوطنية للتلقيح المرتبطة في جزء كبير منها بجلب التلاقيح لتونس.
ووفق وزير الصحة فالحملة الوطنية للتلقيح تتقدم بشكل جيد حيث تم تلقيح 955.756 مواطن، من بينهم 303455 تحصلوا على جرعتين مشيرا الى ان اللجنة العلمية اقرت التباعد الزمني بين الجرعتين بمعدل 28 يوما مع هامش 3 أيام اكثر او اقلّ لتلقي الجرعة الثانية.
الأولوية الثالثة والمنشور عدد 10
وزير الصحة فوزي المهدي في توضيحه للاولويات القطاعية التي اقرها منشور رئيس الحكومة هشام المشيشي، إنطلق بالتاكيد ان المنشور عدد 10 لن يمس من الاولويات المضبوطة في الاستراتيجية الوطنية للتلقيح حيث سيقع الإنطلاق بداية من الأسبوع المقبل في عملية تطعيم الأولوية الثانية التي تضم الفئة العمرية من 50 الى 59 سنة كما هو مخطط له مسبّقا فيما سيخضع تلقيح الفئات والمؤسسات والقطاعات التي ضبطها منشور رئيس الحكومة بصيغة اخرى.
وعقدت جلسة الاستماع صلب لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية اوضح خلالها وزير الصحة فوزي مهدي في تصريح لـ»المغرب» ان عملية تلقيح المسؤولين والاشخاص والمنتمين للقطاعات التي ضبطها منشور رئيس الحكومة يخضع لشروط منها مثلا ان يتجاوز المسجل سن الـ50 سنة او ان يكون من ذوي الامراض المزمنة، وسيقع تلقيح هؤلاء بمراكز منفصلة عن مراكز التلقيح التابعة لوزارة الصحة عبر الادارة العامة لطب الشغل اساسا.
وذكر وزير الصحة ان الاولويات التي حددها منشور رئيس الحكومة تشمل عددا من المسؤولين في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب والسلك القضائي والتربوي والولاة والبلديات وغيرها من القطاعات التي تُعتبر قطاعات حيوية لتواصل سير دواليب الدولة.
«استرازينيكا» و«فايزر»
أهم ما تم التطرق له خلال جلسة الاستماع الى وفد وزارة الصحة الذي ترأسه وزير الصحة فوزي مهدي، هي انتهاء كمية لقاح فايزر والتخوف الكبير الذي يثيره تلقيح استرازينيكا وقد عقب عليه وزير الصحة بالكشف عن ان كل الكمية الموجود من لقاح استرزينيكا إنتهت تقريبا وهي تبلغ 259 ألف جرعة وقع تقسيمها الى جرعتين وتم تلقيح 114 الف شخص من تلك الكمية وهم اساسا من الفئة فوق 60 سنة نظرا لانعدام اي تأثيرات جانبية للقاح استرازينيكا على تلك الفئة.
وكشف وزير الصحة فوزي مهدي أنه بداية من شهر جويلية المقبل ستتلقى تونس 250 ألف جرعة فايزر أسبوعيا بداية من شهر جويلية الى حدود شهر سبتمبر المقبل.
القطاع الخاص وشراء التلاقيح
خلال جلسة الاستماع امس الاثنين الى وفد وزارة الصحة، طرح عدد من أعضاء لجنة الصحة مطلب بعض المؤسسات في القطاع الخاص من بنوك وشركات تأمين ومجمعات كبرى تمكينها من شراء التلاقيح على حسابها لتلقيح العاملين لديها وهو ما علق عليه وزير الصحة فوزي مهدي بالتأكيد ان التلاقيح مجانية واعتبر ان ليس هناك اي داعي لشراء الشركات لتلاقيح لتطعيم موظفيها وعمالها.
واضاف وزير الصحة ان اشكال جلب التلاقيح لتونس ليس ماليا باعتبار ان الاعتمادات المالية لجلب كمية التلاقيح اللازمة للبلاد موجودة لكن الاشكال في شحة توفر التلاقيح في السوق العالمية وضرورة انتظار الدور وفق تواريخ تقديم طلبيات الحصول على التلاقيح، وهو ما تعمل الوزارة على تجاوزه حاليا بالاتصال بسفراء الدول الاجنبية والمزودين والمصنعين بالاضافة الى زيارة مبرمجة لرئيس الحكومة في الاسبوع الجاري الى سويسرا لعقد لقاءات مع وفد رفيع عن منظمة الصحة العالمية في سياق مساعي الحصول على كميات اخرى من التلاقيح.