، الذي سيمكن تونس من اقتناء اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19 باسعار تفاضلية والتي ستتلقى تونس اول دفعة تجريبية منها في منتصف فيفري الجاري مبدئيّا فيما ستُطلق الوزارة الحملة الوطنية للتلقيح في بداية شهر أفريل المقبل.
بعد احالته من طرف مكتب مجلس نواب الشعب في نهاية الاسبوع الماضي مع طلب استعجال النظر، انهت امس الاثنين لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية مناقشة مشروع القانون المتعلق بالترخيص للدولة في الانضمام الى المبادرة العالمية لتسهيل إتاحة اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19 «كوفاكس»، وصادقت عليه اثر عقدها جلسة استماع الى وفد ترأسه وزير الصحة فوزي المهدي.
ووفق ما اعلنه رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية العيّاشي زمّال في تصريح اعلامي اثر مصادقة اللجنة على مشروع القانون المتعلق بالترخيص للدولة في الانضمام الى المبادرة العالمية لتسهيل إتاحة اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19 COVAX، فسيقع اضافة مشروع القانون الى جدول اعمال الجلسة العامة المقرّر عقدها اليوم الثلاثاء المتضمن لمشاريع قوانين متعلّقة بقروض.
التسجيل والدفعات والحملة الوطنية للتلقيح
وزير الصحة فوزي المهدي كشف خلال الاستماع له صلب لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية أن أكثر من 335 ألف تونسيا قاموا بالتسجيل عن بعد في منظومة التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، واوضح انه يوميّا يقع تسجیل ما بین 1500 و2000 مواطن، واكد وزير الصحة أن التلاقيح التي سيتم اقتناؤها ضمن «كوفاكس» ستكون بأسعار تفاضلية فيما ستكون كلفة الحملة الوطنية للتلقيح في حدود 110 مليون دينار.
وأضاف وزير الصحة مهدي جمع أن الوزارة انطلقت منذ اعلان عديد المخابر العالمية عن توصّلها لانتاج اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19 في التفاوض معها لتوفیرها، وهو ما أدى إلى اتفاق على تحصّل تونس على اول دفعة من لقاحات شركة «فایزر» ستصل الى تونس بعد حوالي الاسبوعين، اي في حدود منتصف شهر فیفري الحالي عبر تلقي حوالي 93 الف جرعة في إطار عملية تجريبية تشمل الاطار الطبي وشبه الطبي العاملين بمراكز كوفيد 19.
أما الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 فستنطلق، وفق ما اكده الوفد الصحي خلال جلسة الاستماع امس صلب لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية، في بداية افريل المقبل لكن ستنطلق الوزارة قبل ذلك التاريخ في تنفيذ برنامج تحسیسي واتصالي یحفز المواطنین على التلقیح ضد كوفید 19 بعد ان قامت بابرام اتفاقيّات مع مؤسسات لاستطلاعات الرأي والتي ستتكفّل كذلك بانجاز دراسات بخصوص مدى اقبال التونسیین على التلقیح.
أما بخصوص الآثار الجانبية للتلقيح والتخوّفات من بعضها، فقد اكد رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح الهاشمي الوزير الذي كان ضمن الوفد، أنّه تقريبا لا توجد اي آثار جانبية للتلقيح ضدّ فيروس كوفيد 19 ليضيف أنّ ما سيقع العمل على بلوغه هو تلقيح 50 % من التونسيّين على الاقلّ لتصبح لديهم مناعة ضد فيروس كوفيد 19 ومنه الحدّ من العدوى وانتشاره.
هذا وتعمل وزارة الصحة بالتوازي في سياق عملها على الحصول على لقاحات ضدّ فيروس كوفيد 19، على دراسة ملفي الترخیص لترویج لقاحي «أسترازینیكا» البریطاني و»سینوفاك» الصیني لاتخاذ قرار بشأنهما، حيث ستعقد اللجنة الفنیة اجتماعين للنظر في ملفّيهما فيما سيُصدر المخبر الوطني لمراقبة الأدویة تقریرین حول ملفي اللقاح البریطاني واللقاح الصیني.