منذ فترة بين عدد من الكتل لتكوين «ائتلاف برلماني» لإحداث توازن تجاه طرف اخر ، ومن المنتظر الاعلان عن هذا الائتلاف في بيان خلال الايام القليلة المقبلة...في انتظار حسم حزب التيار لموقفه.
تواصلت المشاورات بين عدد من رؤساء الكتل وعدد من المستقلين من اجل انجاح مبادرة تكوين ائتلاف برلمانى مدنى اجتماعي يمكن ان يعدل كفة الميزان ضد كتلة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وبعض المستقلين، هذه الكتل للاعلان في الايام المقبلة -في صورة نجاح هذه المبادرة- عن ائتلاف برلمانى صوت بعضه ضد حكومة هشام المشيشي، الا انه يرى ان الغاية تبرر الوسيلة اي احداث التوازن ضروري من اجل المساعدة على تحقيق هدنة سياسية وعدم اتاحة الفرصة امام تغول طرف سياسي في اشارة الى حركة النهضة وقلب تونس خاصة ويبدو ان احد الاحزاب المكونة للكتلة التي تسعى لتكوين هذا الائتلاف ما زال في اخذ ورد وهو التيار الديمقراطي أحد مكونات الكتلة الديمقراطية والذي اعلن عن معارضته لحكومة المشيشي.. وقد بين النائب هيكل المكي ان الكتلة الديمقراطية تتحرك سويا وان المسالة تتعلق بموافقة هياكل حزب التيار وهذا يتطلب بعض الوقت.
وأضاف النائب عن الكتلة الديمقراطية – من حركة لشعب- هيكل المكى في تصريح لـ«المغرب» ان المشاورات التى تخص هذا الائتلاف تقدمت وسيتم خلال اليام القليلة المقبلة الاعلان ولادة هذا الائتلاف والهادف الى عدم تغول طرف سياسي على المشهد السياسي والبرلمانى فضلا عن المساعدة على تمرير القوانين دون ضغط وهناك اتفاق حاليا بين الكتلة الديمقراطية والكتلة الوطنية وكتلة الاصلاح الوطنى وتحيا تونس وعدد من المستقلين الى جانب بعض من نواب كتلة المستقبل اي هناك ما بين 80 و85 نائبا واشار المكي الى ان اجتماعا من المنتظر عقده خلال هذه الساعات لنفس الغرض اي استكمال المشاورات ..
وبخصوص اقصاء كتلة الدستوري الحر قال المكي ان المبادرة لم تقص احدا لكن الدستوري الحر هو الذي اقصى نفسه لان رئيسة الحزب والكتلة تريد ان تتزعم كل شيء وبالتالى أقصت نفسها بنفسها معتقدا ان هناك اختلافا جوهريا مع هذا الحزب الا انه يترك الباب مفتوحا موضحا ان الائتلاف يمكن ان يتوسع غدا «لا نقطع شعرة معاوية».. البداية ستكون بالاعلان عن هذا الائتلاف واولوياته واهمها تحييد الحكومة وتركها تعمل ثم تتواصل المشاورات على حد تعبيره.