برلمانات الاتحاد الأوروبي. برنامج سيكون له انعكاسات ايجابية على نجاعة المؤسسة التشريعية من خلال الاستفادة من التجارب المتطورة في هذا الاختصاص.
شكل اللقاء المنعقد بين رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس المجلس الوطني الفرنسي «كلود بارتولون»، خطوة نحو الأمام لإنجاح مشروع التوأمة بين المؤسسة التشريعية التونسية والإتحاد الأوروبي، من أجل مزيد تكريس سياسة الجوار إلى جانب الدعم الفني للإصلاحات المزمع تنفيذها. حيث يجمع هذا البرنامج مجلس نواب الشعب وعديد المؤسسات الأوروبية كالبرلمان الفرنسي ومجلس الشيوخ الفرنسي ومجلسي النواب و الشيوخ الايطاليين والبرلمان الالماني والبرلمان التشيكي والبرلمان اليوناني.
مناقشة مشروع التوأمة بين الطرفين، انطلقت إثر جلسة عمل بمقر مجلس نواب الشعب للتباحث حول المشاغل المشتركة وفي مقدمتها موضوع الجالية التونسية بفرنسا المقدر عددها بـ 800 ألف مواطن تحظى بتقدير في هذا البلد الصديق، وتتطلب المزيد من الإحاطة والعناية. وقال رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر في لقاء صحفي أن اللقاء تطرق بالأساس إلى التعاون التونسي الفرنسي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عديد المناقشات بخصوص تنمية الشراكة بين المستثمرين الفرنسيين والتونسيين مع التعويل على دعم المجلس الوطني الفرنسي وأعضائه من أصدقاء تونس لمزيد دفع التعاون والاستثمار وإرجاع نسق السياحة.
شراكة تهدف إلى وضع أساليب تعاون
من جهة أخرى، تتجه نية مجلس نواب الشعب إلى مزيد توطيد سبل التعاون مع المجلس الوطني الفرنسي والاستفادة من تجربته في مجال العمل البرلماني في هذه الفترة الانتقالية التي يعمل فيها مجلس نواب الشعب على إرساء المؤسسات الدستورية وإنجاح المسار الديمقراطي، وهو ما من شأنه أن يثري مشروع التوأمة. كما بيّن رئيس المجلس أن المحادثات شملت الإشكاليات المشتركة بين بلدان ضفتي المتوسط على غرار الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، مؤكّدا أن معالجة هذه المسائل تكون في إطار نظرة شاملة ترتكز على تنمية بلدان جنوب المتوسط لتحقيق الأمن المشترك .
في المقابل، عبّر رئيس المجلس الوطني الفرنسي عن أهمية هذه الزيارة التي تندرج في نطاق إرساء شراكة ووضع أساليب تعاون تهدف إلى دعم قدرات مجلس نواب الشعب وتقديم ما يلزم من مساعدة على مستوى الخبرات. وأضاف أنه في ظل التحديات المشتركة خصوصا على مستوى مكافحة الإرهاب فإن ذلك يستدعي توحيد الجهود ومضاعفة العمل المشترك من اجل التصدي لهذا الخطر الذي يهدد العالم بأسره. كما تطرق إلى مدى استفادة البرلمانين التونسي والفرنسي من الشراكة عبر إرساء التعاون الأمني ومقاومة الإرهاب وتعزيز أسس الديمقراطية على أن يتم توسيع الشراكة أكثر لتشمل القارتين الإفريقية والأوروبية ما سيعزّز أمل شعوبنا في المستقبل.
برنامج يمتد على 3 سنوات
وبالعودة إلى مضمون برنامج التوأمة الذي أعلن عنه رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر خلال ندوة صحفية يوم أمس، فإن البرنامج انطلق منذ 17 جانفي 2016 يمتدّ على 3 سنوات، يهدف إلى تدعيم الاستقلالية والقدرات المؤسساتية لمجلس نواب الشعب في ممارسة صلاحياته الدستورية. وتنقسم هذه القدرات حسب محمد الناصر في الاستقلالية الإدارية والمالية، تنظيم وتطوير النشاط البرلماني، تعزيز قدرات....