لكن سرعان ما تحولت الجلسة إلى مساءلة حقيقية على إثر وجود شبهات فساد تحوم حول الديوان.
تحولت جلسة استماع إلى مدير عام ديوان التونسيين بالخارج في لجنة شؤون التونسيين بالخارج، إلى جلسة مساءلة ومحاسبة لوجود شبهات فساد مالي وإداري صلب الديوان، بالرغم من أن موضوع أعمال اللجنة يتمحور حول استعدادات الديوان لتأمين عودة التونسيين بالخارج. وقال المدير العام للديوان في مداخلته أن استعدادات الديوان لموسم العودة بالنسبة للجالية التونسية بالخارج قد انطلقت منذ الأسبوع الفارط من خلال عقد ندوة مع المندوبين الجهويين، حيث ترتكز الاستعدادات بالأساس على محورين اثنين وهما الاستقبال والأنشطة. وأوضح أن تحضيرات الاستقبال ترتكز بالأساس على تنظيم زيارات ميدانية للمعابر الحدودية تهدف إلى تحسيس الأعوان بأهمية الاستقبال وتمكين المكاتب من التجهيزات اللازمة رغم وجود بعض الإشكال في إدخال الانترنات. أهم مكاتب ديوان التونسيين بالخارج تتواجد في مطاري تونس قرطاج وصفاقس ومينائي رادس وحلق الوادي وكذلك في المعابر رأس الجدير والذهيبة والكاف، مع البحث عن إمكانية فتح مكتب استقبال على الحدود الجزائرية. كما تعهد المدير العام بتطوير الموارد البشرية، إلى جانب وجود عدد من أعوان الديوان في البواخر لتسهيل الإجراءات المطلوبة من التونسيين بالخارج.
وفي ما يتعلق بالأنشطة فإن برنامج الديوان يتمثل في الرحلات الصيفية لفائدة الأطفال والشباب الى كل من المرسى والمنستير، وأنشطة ثقافية ومحاضرات بالإضافة إلى تنظيم دروس في اللغة العربية بالتعاون مع وزارة التربية.
تذاكر سفر مجانية..
كما تطرقت اللجنة كذلك إلى مسألة تذاكر السفر المجانية التي تمنح إلى العائلات التي تعاني من مشاكل مادية تعسّر عليها العودة التي اعتبرها الوفد الممثل للديوان تمثل معضلة وإشكالا. لكن بالرغم من طلب الملفات اللازمة لدراستها إلا أنه يصعب....