ومدى استعداد المؤسسة لهذا الأمر من خلال الاستماع إلى وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني.
لم يبق مجلس نواب الشعب بعيدا عن المستجدات اليومية على الساحة السياسية والأمنية، ولعل آخرها ما صرح به رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في خطابه الأخير حول تكليف الجيش الوطني بحماية المنشآت ومواقع الإنتاج النفطية في الجنوب التونسي، على خلفية تواصل موجة الاعتصامات والاحتجاجات بالمنطقة، خوفا من أن تنعكس هذه التحركات على وضعية الشركات العاملة. في هذا الإطار، استمعت اللجنة الخاصة للأمن والدفاع خلال اجتماعها يوم أمس بالمقر الفرعي لمجلس نواب الشعب إلى وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني من أجل الوقوف على مدى استعداد المؤسسة العسكرية لهذه المهمة وحيثياتها.
دراسة مواقع الإنتاج وحماية مسالك الإنتاج
جلسة الاستماع تم إقرارها مباشرة بعد خطاب رئيس الجمهورية، حيث تسعى لجنة الأمن والدفاع إلى التعرف على المعطيات الضرورية حول كل ما يهم الجيش الوطني بعد التكليف الأخير بحراسة مناطق الثروات بالجنوب، في ظل التخوفات من زج الجيش الوطني في عديد المشاكل. حيث اعتبر رئيس اللجنة عبد اللطيف المكي أن الدستور ينص على دعم السلطات المدنية و فق الفصل الثامن، وهو ما طرح عديد الأسئلة، خصوصا أن الجيش توقف عن التدريب في عديد المناسبات للقيام بهذه الأعمال. عديد الأسئلة التي تم طرحها صلب اللجنة من بينها كيفية حراسة مواقع الإنتاج وحماية مسالك الإنتاج من بينها المواقع الإستراتيجية، إلى جانب وجود بعض التخوفات من دخول الجيش الوطني في صدام مع المحتجين.
بالرغم من أهمية جلسة الاستماع، إلا أن الجلسة انطلقت بحضور رئيس اللجنة رفقة خمسة نواب فقط، لكن هذا الأمر لم يثن وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني عن إلقاء مداخلته، معتبرا أن قرار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.....